|
شعر
حديثٌ ليسَ بالجديد
!
عبد المنعم جابر الموسوي الصمتُ أطبقَ شفَّتيهِ وكوكبُ الجوزاءِ راهبة ٌ وأخفت سرَّها تحت الجبال ِ سوى المَطَرْ.. لاشيئَ يوحي أن يكونَ قصيدتي هذا المساءُ تجمَّدَ القَطرُ الطَريحُ على ضريح ٍ من زجاج ٍ كانَ مُضنىً قد يبيتُ هُنَيهَة ً يجري وراءَ الساعة التخطو مُؤرَّقة ً إلى وقت الزوالْ هذا الوجودُ كسُلحفاة ٍ ليسَ يُشغِلُها حمارٌمن هنا يمشي .. غَمام ٌ من هناكَ يطيرُ كالغِربان ِ.. كبشٌ عافَهُ الرعيانُ .. لابرقٌ ولا رعدٌ ولا هم يفرحونَ ! خَطَت من جانبي كانت يدانا من جليدِ كتمثالين ِ أو قُل صَخرَتَين ِ وتسحبان ِ قطارا ً من حديدْ ستجيئُ حتماً بالبريدِ رسائلي تتحرّكُ الشمسُ الجديدةُ إن صحا الطقسُ وأحسُّ أنَّ الكونَ في خيرٍ وأبتدأُ الكلامَ مع الحبيبةِ والحبيبِ ! فكُلُّهم يتآمَرونَ أعني كُلُّهم يتحرّكونَ لكنْ .. في سكون ٍ شاعرِيٍّ مظلمٍ ومنافق ٍ وبلا رقيبْ حَرَسٌ أنا كُتبَت لهُ ريحُ الشوارعِ وهيَ تقعي بينَ أشجار ٍ كَسَتها الكُستُناءُ وعابر ٍ في الليلِ سكران ٍ بمِنديل ٍ يُضاحِكُ مُقلَتَيهِ من البكاءِ وفي الصباحِ لَرُبَّما أحتاجُ كي أصحو إلى فنجان ِ دمع ٍ إن فَطَرتُ على رغيفٍ أو رصيفٍ فوقَ مائدةِ الشتاءْ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |