|
شعر
الى الجواهري
كريم خلف جبر
صَبَّرتُ عَيني عَلَّها لاتَدمَعُ فارفِق بِها يامَن حَوتَكَ الاضلعُ عاتَبتُها ياسَيِّدي لكنَّها تَبكي اذا مَنَّ الهَوى او يُمنَعُ ياليتَها ذابَت عَلى أجفانِها يَكوي الجَوى أطرافَها والمَخدَعُ يا جَوهر الشعرِ الذي صَيَّرته تاجاً بها ثَقبُ القَوافي يُرقَعُ تاجاً لنا ما مِن ملوكٍ شاهَدوا مِنّا السَنا والبَرقُ هذا يَلمعُ إلا وَجاءوا يَلثموها أرضَنا الشَمسُ مِنّا شَمسَهم إذا تَسطَعُ ياناشِدَ الكَلمَ الذي عَلَّمتَها مَن لايَراها اذ تُرى او تُسمَعُ يامُفلجَ القَلبِ الذي يَنتابُه حزنٌ اذا صَبَّرتَهُ لايَجزَعُ كُلُّ القَوافي غادَرَت أبياتَها والفكرُ ساهٍ في هَوى مَن لَم يَعو كَم مِن ورودٍ فارَقَت أكمامَها والكَأسُ وَلّى مُعرِضاً لا يَرجَعُ بِابي فُرات ٍهذه أقلامُنا لو جَفَّ مِنها الحبرُ أنتَ المَرضَعُ يا نائحاً يَبكي عَلى شِطئانِها مِن اجلِها آهٍ بِاهٍ يَدفَعُ افياءُها تَحكي لَنا مافي غَد لكنَّها اليَومَ لَهيبٌ يَلفَعُ بستانُك الغافي عَلى أحلامِنا مازالَ يَشكو غائباً لايَرجَعُ يا خَيرَهم لا لَن أُلاقي غَيرَه أنّى التَفتنا أنتَ فينا الأروَعُ يا زَهرةً ما فاحَ يَوماً عِطرُها الا لِمَن يَهوى وَمِنها اَضوَعُ يا مُنيةَ الروحِ التي افزَعتَها كَيفَ ارتَضيتَ الروحَ مِنّي تُنزَعُ خُذني اليكُم لوعةٌ تَجتاحُني يامَن حَمِلتَ الاهَ مَهما تَلسَعُ أيقَظتَ روحي فاستَعادَت وَعيها بَل أنتَ مِنها أضلعٌ لَو تَضلِعُ أوقَدتَ ناري فاستَباحَت هَداتي يا جَمرَةً تَذكو وَمِنها الذَعُ هَل للهَوى يا سَيدي من ناصِر او يَأتي بَعدَ المَوتِ داعٍ ٍيَشفَعُ إنّا شَرِبنا الحُزن َحتّى أتخِمَت آذانَنا وَالأنفُ مِنّا يَجدَعُ حَتّى كَتبنا التَيهَ في أقلامِنا تاهَت بِنا بَل نَحنُ مِنها أضيَعُ وَالعُريُ ثَوبٌ يَعتري أجسادَنا وَالكُلُّ يَدري ثَوبَنا لا يُنزَعُ أمَّرتُ حُزني فاستَبدَّ طاغيّا َمَن للطَواغيتِ التي لا تُخلَعُ وا ضَيعَتي لَم ادر ِإنّي مُبضع لا لَن يُجاري السَيف َهذا المُبضَعُ فتَّشتُ كُلّي لَم أجِد مِن قوة يا ليتَني في ضَعفي يَوماً اخضَعُ إنّي غَريبٌ ها هُنا يَستامني شَوقٌ إلى الأغرابِ فيهُم اطمَعُ يا سَيّدي يا صاحياً نَحيا به مَن ذا لِظلّي تابعٌ لَو يُتبَعُ كَم بيتِ شعرٍ قَد بَنينا صَرحه وَهما ًمِن الأوهامِ فيها نَطمَعُ لكِنَّهُ خيط ُالرَجا او سلم نَحوَ السَما إن كُنّا فيها نَطمَعُ يا فَيضَ شعرٍ انّهُ حَتفي أنا هامَت بِكُم نَحوَ التَلاقي اذرِعُ مَن صاغَ مِنّا الشعرَ في أسحاره يَستَجدي مِنكُم صَدرُها وَالمَطلَعُ
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |