ايمان الوائلي

 

سـلامٌ عليك رسـولَ الأنـامْ        سـلامٌ يطولُ رحابَ الدوامْ

فأنتَ الكريمُ النجيبُ الطهور     وأنـتَ حبيـبٌ لـربّ السـلامْ

وأنتَ الصـفيّ وأنتَ النـجيّ       حميد الخصال رفيع المـقامْ

سـلام مُحـبٍّ يموتُ اشتياقاً        ليـحيا بفيـض نداك الغَمـامْ

أريـدُ بـلـوغ َنـداك ولــكـنْ         تعودُ القصيدُ وفيها انهـزامْ

وكيف لِمنْ عجزتْ عن كمالٍ     تطولُ الكمالَ ببعض الكلامْ

فـأنتَ ابـتـداءُ النـبـوّةِ قـُدمـاً       وأنـتَ لـكـلِّ رسـولٍ خـتـامْ

فـيا أوّل المسـلميـن انتسـاباً       وياآخر المصـطفَيَن العـظامْ

أبـا للـبتـول أخـاً للـوصيِّ         وجدُّ الحسـين حسين الكرامْ

وصـلتَ به ما أرادوا له أنْ       يـزولَ سـناه لـيبـقى الظـلامْ

فكان اسْتجابة ما كنتَ تدعو      لوصلِ الصَّلاةِ وقطعِ الحرامْ

فـجُدْتَ دماً سال من نحرهِ        فاسْـتقام اعْوجاج بهِ وانْثلامْ

فجرحٌ بصدرِ الحسينِ بصدرِ    الرَّسـولِ يجـودُ لمحوِ السِّقامْ

إذاما ذكرْتُ الرَّسولَ ذكرتُ    الحُسـينَ بـدمعٍ شـجيًّ سـِجامْ

وجئتُ إلـيه لأشـكوَ ظـلـما ً       وقطعَ الرؤؤس وموتاً زؤامْ

أقـولُ له قد تـمادَوا وبسْـمِ        الجهـاد بقـطعِ رقـابِ الأنـامْ

ونشر الفسادِ وسفك الدِّماء        بذاتِ السِّـيوف وعبو الحزامْ

بسيفٍ تعوّدَ أنْ يقتلَ الأبرياءَ      ويــشـربَ سُــكـرالـمـُـدامْ

فقد خاصموك بقتلِ الحُسين       وقتلِ الحياةِ ونشـرِ الحِـمـامْ

سـلامٌ عليك وحربٌ عليهم        عِـداك القُسـاة البُـغاة اللـئامْ

تداعوا لنيلِ عُلاك الشَّريف        بنيلِ المعاصي وهتك الذِّمامْ

فتعساً لمَنْ نالَ سُخْط َالإله        وتعـساً لِمَنْ نالَ نارَ الضِّرامْ

فقبلَ ابْتداعِ الوجودِ خُلقْتَ        ومِنْ جودِ نورك جادَ الغمامْ

إلهي فصلِّ وسلّمْ على أحمد      المصطفى ما تلاشى الظلامْ

وما ناحَ طيرٌ على غصنها       هذهِ الشّاديات بحُبّ ِالعظامْ

إلـهـي فصـلّ صـلاةً تـدوم ُ         عـلـيه وآلـهِ حـتّى الـقيـامْ

فهمْ خيرُ مَنْ قد تحلّى بصبرٍ        ورام ونال وزكّى وصامْ

وهمْ خيرُمَنْ جادَ يوما وضحّى     النفوسَ وحجّ وصلّى وقامْ

لأجلِ نداهم برا اللهُ هذي           الحياة َ وهذا الوجودَ المُقامْ

فلا تمض ِ إلاّ بركبِ هواهم        مُحباً ، فحبُّ الكرامِ عصامْ

فهذي الحياةُ سويعة ُ لهو ٍ          تغرُّ الشقيَّ وتُشقي الكرامْ

فلا ترتج الخير  إلاّ لديهم          وكن في هواهم وفيَّا مُلامْ

فهم شيعتي في رخاءٍ وضُرٍّ     وهم مفزعي حين تَبلى العظامْ