خلود الممطلبي

 الى روح امي الطاهرة اسكنها الله تعالى فسيح جنانه مع نبينا الحبيب محمد وآله الطيبين الطاهرين

 ايتها السيدة المثالية التقية

يا شجرة النقاء والحب.

يا فضة السماء وعطاء الرب

 أكنتِ تراقبين حزني والمي الهستيري

يوم صعدتْ روحكِ الطاهرة الى قناديل الرحمة الالهية

و سفوح القداسة البيضاء؟

لقد لمحتكِ من بعيد وكنتِ حائرة حينذاك

بين روحكِ التي تريد الرحيل

وبين أمومتكِ التي تريد التريث قليلا

وتتوسل بكِ ان تتاخري لأجلي (ابنتك الصغرى)

اتعرفين يا أمي في تلك الجمعة الكئيبة

التي كنت فيها انتِ على اهبة الرحيل

كنتُ انا اعيش كوابيس رحيلكِ طوال الليل

الكوابيس التي راحت في تلك الليلة

توقظني بين فترة واخرى

لتريني جزءا من الصورة المرعبة 

..الصورة التي كنت اخشى رؤيتها منذ ان كنت طفلة

 قبوركثيرة مفتوحة و خالية

و حمامات تذبح امامي

وانا اتوسل وابكي لأجل ان تبقى على قيد الحياة يوما اخر 

لقد كنت اشعر بروحي الهائمة وهي تبحث عنكِ هنا وهناك

في دهاليز الليل المخيفة 

روحي التي تتحسسكِ ولا تستطيع الامساك او اللحاق بكِ

لقد عشقتكِ يا اماه وعشقتِ انتِ الرحيل

وابقيتيني لوحدي اواسي أمومتكِ المفجوعة التي تركتيها ورائكِ

واحصي ساعات ودقائق الندم التي لم اقل لك بها

( احبكِ  يا امي الحبيبة ....احبكِ جدا)