الطبيب نوري الوائلي
رضاءُ الناس ِ لن
يشفي السقاما ولا أهوائهمْ تصلُ الختاما
رضاءُ الناس ِ للعطشى سراب وللموعود ِ قد أضحى
كلاما
فلن نجني بأرض ٍأو زمان ٍ رضاء َ الناس أو نجد
المُراما
ولا نجد القناعة في نفوس ٍ ولو ركبت أسودا ً أو
غماما
ولن ترضى عليك الناسُ مهما عملت مناقبا ًعشت
أنسجاما
تعاتبك القلوبُ وإن دماء روتها من نحورك أقتساما
فلا مَنْ باتَ يحصدُ كل خير ٍ ولا من ذاقَ جوعا
ًوانعداما
يعيشون الحياة َ وهم رضاء ويبنون المودة
والوئاما
لحاهم للغرائز طوع أمر وللأهواء قد سبقوا
الزحاما
رضاءُ الناس مبلغه محال وإن يرضوا فلا يعدو
المقاما
فلا تأمن لتهليل ٍ ومدح ٍ وشعر ٍ يجعلُ الحمقى
كراما
فإن أحسنت للمحتاج يوما ً فلا تأمل مديحا ً أو غناما
وإن واعدت قوما ًفي كلام ٍ فلا يرجى من القوم ألتزاما
وقد تعلو بفكر أو مقام ٍ ولا تلقى من الناس
احتراما
لعمري كيف يسعدني زماني وحولي كائنٌ يُسقي
الزؤاما
ولو أعُطي لهم بالروح ودا ً لما عزفوا على الثغر
ابتساما
ولو كنت الشموع لهم بليل ٍ لما ردّوا عن القلب السهاما
يكيدون المكائدَ في خفاءٍ ولو كانوا بمظهرهم
كظاما
أعاملُ جلهم حذرا ً وكرها ً فأجرعهمْ كمنْ ذاق الفطاما
وإن يوما ًسألتُ الجمعَ عونا ً فهذا عالمي يهب اللئاما
لهم للمال والسلطات حبّ وللكرسيِّ قد ركبوا
الحراما
أراهم كالذئاب إذا استجاروا كأن بنينها سرقت
نياما
وأن ضاعت مبادئنا بجهل ٍ إذًا فاقرأ على الدنيا
السلاما
فياليتَ الاله يذيقُ نفسي رضاءً , فالرضا يُعلي
المقاما
ولن يأتي رضاءُ الرب إلا إذا الأبوان قد رُفعا
كراما
فلا تبخل على الأباء حتى ولو بالقلب قد غرسوا
الحساما
فيا سعدا لمن رضيت بزوج يُقيمُ الفرضَ شوقا ً
واعتصاما
حذاري من ضياع العمر هدرا ً وراءَ غرائز تُلقى
حطاما
فلا تياس لعل الرب يوم يعاضدنا بمن نزع اللثاما
هنيئا ً يا تقاة الحق فزتم بمرضاة بها تجلى
الجساما
وخيرُ الزاد في الدنيا رضاء وقلب يجعلُ التقوى
أماما
وخير سكينة للنفس عقل إذا حسن العبادة والصياما
ويقبلُ قانعا ً في كل حال وإن خسرَ الصغائر
والعظاما