عمر حمّش
بعد أن صليت بعدد حبات الرمل
ودعوت ربي ألف عام
وتنفست أنفاس الإمام
واستوعبت ألف خطبة
لأوداج الزعيم
وهتفت فرحا مع الهاتفين
ظلت هي ذبيحة
وانأ عالق أمارس الزعيق
2
مخنوق خلف حلمي أجري
على ضفاف غزل من الشمس
ليس يأسرني سواها
وحكايات الطاعنين
ليس يفنيها الزمان
وأنا طير سنونو
يذبحه الريح
وروايات زخرفوها
للمشهد الفضيّ
كانت الأجمل قالوا
على وجه الخصوص
وتزدان
لمّا تأتيها المواسم
للمشتهي
المأخوذ دوما بالحبيبة
3
جاءنا المارد وصار يشدو
بانتصارات الحقيقة
وانبطحنا كم انبطحنا
للترانيم التي كم هوت
على النفس لساعة الصفر
التي لمّا تأتي
ولم تزل بعيدة
4
والفتي قال:كلما تعجز الذخيرة
ويهوي الأفق
كالجبال الكسيحة
أحدق بابتساماتي الأخيرة
وجسدي الهائم متطاير شظايا رعب
داخل الموت المليح
5
وردّت حبيبتي:
لك حبيبي رائحتان
رائحة المسك
ورائحة الرعب من الحيتان
العقيمة
6
قلت:
للدنيا ليل مقعور
ورأس مخمور
وشبح مسعور
وقلم شغوف
يحاول العبور
في اتجاه الجريحة
7
قرب حذائي صرت أنام
فجاء الماهر إبليس
جعل الشارع مثل حسام
والغول صار كما النجمة
صنع رغيفا من بطن غمام
واستحضر حورا من الجنة
ولفّ جسدي برف حمام
فلطمني حذائي على غفلة
8
ركبت الريح أمواجا لتعصرني
قذفني الرعد نشوانا لتحملني
وريدة حب نسيناها
بباب البحر أرمقها
وترمقني
وأشواك على قرب تجاورها
تمد الناب تقتلها
وتقتلني