|
شعر
مِن خمريات العامري سامي العامري
تعامُد ***** كَما لو تهاديتُ تصحبني الخطواتْ والتَقَيتُكِ لكِنّما آهِ بَعْدَ فواتْ ........ تَعامَدْتُ والشمسْ إنّي لأَعْجَبُ كيفَ سَكِرتُ ولمْ أرتَشِفْ غَيرَ عشرينَ كأسْ ! ----------
تفاهات ******* أمضي الى المكتبهْ بخُطى امرأةٍ راهبهْ فاكهةٌ في طريقي ألَذُّ من الخوخِ والتينْ يقطفُها الكلُّ إلاّ انا دونما سببٍ لإمتناعيَ حتى ولا لَذَّةَ الإختلافِ ! لذا فهيَ مُمْتَنَّةٌ ليَ دوماً إمتنانَ المكائنِ للمُضْرِبينْ إمتنانَ الخنازيرِ للمسلمينْ ! طويتُ الجريدهْ وكأنيَ تُمْلي عليَّ عقيدهْ أجَّلْتُ خمرَ الكتابِ تَصَفَّحتُ متْنَ الشرابِ سطراً وحيداً قرأتُ فَغَنَّيتُ حتى رأى السطرُ أنْ أستزيدَهْ ! ----------------
عسف الصحراء ************ أحتاطُ وروحي بَعد الحنقِ الساطع والإحباطِ تطُلُّ كأجمل مقتولٍ فالصمتُ وصيّهْ وشبابٌ عَرَكَتْهُ كؤوسٌ زَحلاويَّهْ ! ها هيَ تَتَهَذَّبُ , تُصبِح جيرمانيَّهْ ! ----------
ماذا أتلو ؟ ******** ظِلّي يتبعني كغيمهْ ماذا أتلو ؟ هل من نغمهْ ؟ أنا يا زيدُ ويا عَمْرُ إبتكرتْني الخمرُ لكنْ لو يُجْدِي أمرُ فيُعزِّيني ويُلهمُني أنْ لا أحدَ بتاتاً يُشبهني لا أحدَ ولا شيءَ وذاكَ رِهاني مع الزَمنِ ! ---------------
أَوَّلاً بِأَوَّل ******* لقد ذَبُلَ الصباحْ أَيا ذاتَ الأَكيراحْ ! (*) وجوريٌّ تَوَعَّكَ صَدْرُهُ فَشَكا الى القِدّاحْ ! غُبارَ الطَلْعِ نادمْني وضاعفْ في مَعيَّتيَ الهباءَ وإنْ شَكَكْتَ فَصَهْ لأَحكيَ سِيرَتي راحاً بِراحْ ! ----------------
مِن سمائي الأُولى *************** ثَمِلاً سُرتُ أَسأَلُ : أينَ تُرى ألتقيها ؟ ضَحكَ الجمْعُ , قالوا : دَعِ الشوقَ في وِكْرهِ نائماً واحتسِ مَرَّةً ثانيهْ فَإنْ كانَ عُمْرُكَ في الحُبِّ يوماً فَفي الكأسِ ليسَ سِوى ثانيهْ ! -----------------
بين مروج لاهاي ************ مَرعىً فمرعىً وحاضِرةً حاضِرهْ يقظَتي قارّةٌ واختفَتْ مِثْلما باخرهْ كان قاعُ المحيط كما الريفِ أخضرَ والأفقُ أحمرَ كالآخِرهْ أَضُمُّكِ ذكرى شبابٍ بَهيٍّ مُعَنَّىً وأُشْهِدُ أقداحيَ الهادِرهْ ! ---------------------
مدائحي ********* أحِبّائي سلاما جِناني رَهْنُ جانيها فلا قَلَقٌ على آتٍ , إذا استَسْقَيتُمُ في المَوسمِ الآتي سأُسكِنُكُم قصيداتي وأُغْرِقُكم مُداما وحينَ تُحَلِّقونَ بها سأَقْنُصُكُم حَماما ! أحبائي سلاما . ------------------
هَمْسُ الأمس *********** قالَ : ثُقاتي , أسراري عَدَدُ مساماتي إني أتَجَدَّد دوماً كالأشجارْ أغصاني أذرعُ نُسّاكٍ وسكوني دُوارٌ بدوارْ فأراني أبَداً مَخموراً , مَخموراً بوميضٍ دافقْ , بشعورٍ يرحلُ أنساماً ومساءاً يرتَدُّ حرائقْ . ---------------------- (*) لأبي نؤاس : يا ديرَ حَنّةَ في ذات الأكيراحِ مَن يصحُ عنكَ فإني لستُ بالصاحي .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |