د. روفند اليوسف :

في ليلة طافت الظلام

بين المنازل

سكتت حركة عابري الطريق

وانخفضت نغمة أمواج البحر

وانسكبت على وجنته دمعتان

وقال في سره....

ولدت كالفكرة واختفت كالظل

كأنها لؤلؤة قذفها المد إلى الشاطئ

ثم جرفها الجزر إلى الأعماق

الشجرة التي تنبت في الكهف

لا تعطي ثمراً

تركني حائرة ضائعة

بين مأساة الحياة وترانيم الخيال

بأناشيد الحب والحزن والخلود

وعندما صحوت من سكرتي

كانت أوردة الظلام قد

غمرة الوجود بأمواجها القاتمة

فقلت في سري

دعني سيدي أدمدم الليل العميق

واتركني أن أموت بدون ذنوب

فأنت سيد الفصول بك تشرق الشمس

وتزدهر الربيع