مامند محمد قادر

 تنقر حبات المطر

زجاجة نافذتي ،

و الرياح .. تشرّد في الخارج

الطيور المبللة

بين الأغصان .

أما قلبي ..

فتنسكب منه .. هنا

أغنيةً

تروي قصة حبنا

الدائبة

تحت أنقاض الأيام .

كقامة من اليقين

تتجسدين في ذهني

مجدداً .

و كمراهق خجول

قد وقع

للمرة الأولى في الحب

يخفق قلبي بشدة

كما لو أحببتكِ للتو .

 *          *          *

 

لا زلتُ اتذكر

تلك اللحظة الوامضة

صادفتكِ فيها .

انها تتكرر

مع تفتح الزهور ،

هدير الماء ،

مواسم قدوم الطيور .

و تنفض عن وجهكِ

أغبرة السنين ،

تعيدكِ

بدمكِ

و لحمكِ

و ابتساماتك الخجولة

عند لقاءاتنا الأولى

دون أن تتغيري ،

كما كنتِ

قبل أعوام .

 *          *          *

 

تمضي الأيام

و الفصول تتساقط

من أشجار السنين ،

أما أنتِ

يومض وجهكِ الطري

وراء لألأة النجوم ،

و خلف جدران الزمن ،

و في قلبي

كأيامنا القادمة .