التاج
الحكيم نوري الوائلي
يا صاحبي ما لنفسي
همّها حالي
تكبو لعسرٍ وضيق
المال والحال
البخلَ تهوى إذا عاشت
بلا عوز
واليأس فيها إذا باتت
على بالي
ميّالة للهوى والسوء
ديدينها
الموتَ تنسى وفيها
طول آمالي
إن مسها الشرّ تجزع
والقنوط بها
إن مسها الخيرتمنع
وزن مثقال
همي من الناس حيث
الناس ملبسهم
سوء الظنون وحب الجاه
والمال
هاموا بحال وما دامت
لهم عتب
كالموج يعلو ويهفو
دون أوصال
الناس تكذب ان قالت
وان حلفت
لا صدق في القول بل
صدق بأفعال
ما قيمة الملك
والدنيا وما حملت
من مغريات وأحوال
وأموال
ماقيمة العمر ان
قارنته فرضا
في عمر كون يفوق العد
والعالي
ما أصغر الجسم في أرض
وما حسبت
من وسع كون بلا حد
لأطوال
ما أجرأ النفس حين
النفس غارقة
في وحل كفر وفي شرك
وأذلال
ما أجرأ النفس تعصي
الرب ياعجبي
والرب يعفو بجود دون
مكيال
ما أعجب النفس بعد
الدفن راجعة
فيها التعالي وفيها
سوء اقبال
يوما تفيق على موت به
هلع
لم يبق قبلك من واط
ولا عال
قد خُيّر المرء بين
الخير مركبة
أو يركب الشرّ في نهج
واعمال
الخيرُ دوما طريقٌ ما
به عوج
والشرُ قطعا طريقُ
الظلم والضال
اغنى الخلائق من يحيا
بلا سقم
واشجع الخلق من يصبرْ
لأهوال
انت السعيدُ إذا
بالله معتصم
حتى وان سُقت في كرب
لآجال
تاجٌ على الرأس نفسٌ
ما بها علل
تحيا بستر من العاصي
ومحتال
تاجٌ على الراس يبقى
للرضى علما
ما بعده الفقر أو هم
لأغلال
تاجا يراه عليلُ
النفس محتسرا
والمبتلى بالعدى
والغمّ والوالي
رزق يفوق نجوم الكون
في عدد
لو نمت ليلا سليم
الجسم والبال
الرزق عرس وتقوى
العبد زينته
ما قيمة العرس ان
يكمُل باسمال