|
شعر
لمن سـنَّ الجلاد سيفه
إبراهيم بهلوي
اقتربت منك في أول عراك للشمس على أرصفة الربيع حيث موعدي هناك مع تقارير كاذبة كان مجيئي إليك مجرد اطمئنان. دعوتك للنزول كي تقبلي الحياة فوق عواميد القبور . محوتِ لتجلبي اليأس من عناقيد زهور الياسمين . أبيتِ هذا وذاك ، ورضيت بالصمت تاج على رأسك . عجباً لجبروتك تضحكين وحلاوة الموت قريب منك . وأشباح بيتك المهجور يحملون جام غضبهم يحومون حولك وينذروك بالخجل من الحياة . أردت السفر في ساعات الصباح الباكر . وفي شهر آب المدجج بلهيب الشمس مازلت أسمع نداءك للخلاص لا للحب المبتور بسيوف الجلادين . أسمعك تقولين لا ترحل إنني خائفة منهم احمل أنيني الأخير ستعود أليس كذلك. سوف تحمل لي أريج الذكريات البريئة عندما كان الحجل حر والمصائد المنتشرة في أكواخ قريتي لا تنسى أن تحمل معك قطعة خبز مدمسة وزعتر من قارورة جدتي اعلم بأنك ستفعل .....؟ ستضع في كل محطة منديلاً أبيضاً فيها لحظة انتصار الوداع هدوئكِِ لم ينتظر فلبيت نداء الخلاص لبست ثوب الزفاف رضيت بملك الموت حبيباً . مبارك إذاً .... زغرد وهلهل الجميع بقبولك العاجل بيتاً جديداً وأهل جدد .. مبارك إذا ... خيمة فرحك مبارك إذاً ... عشقك للخلاص .
إلى ما ذاقته فتاة من تقاليد بالية ضمن عائلتها , كانت ضحية بطشهم وجهلهم , ماتت تركت قصة حبها ناقصة , ليحيك عالمها قصص من خيالهم انتحرت ؟
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |