دمعة على عرش
فائز الحداد
الى الروائية ..
أنتصار الألوسي
تلك مدني الباكية
تحت خيمة البيت
الاصفر،
والرأي الاحمر، ورمال
الربع الخالي ،
بقايا اجساد ، تعرف
ما..
بحقيبة ( البابا ) من
شهادات ختان ،
لفرسان الذهب الاسود
.. !!
وتعرفني من وشم
الفلوجة ،
وتخشى .. عمى الالوان
في دمي
فأنا ..
ممهور ب( الارهاب )
وعلى جبهتة الشمس
صليبي..
دليل ادانة ..؟!
(1)
ما كان للنهر أن يجري
بأرجل الماء ،
وتعلو الارض خبزا ،
لولا..
نصفي المراق في دم
آدم ..
كان أهون ، في"
السبات العاشر " ،
أن اتسرب من رحم مريم
،
أو أموت وحيدا ،
بعزّة الذئب
فما هكذا ، تذل
الصواهل
في اسطبلات العرب ،
ويقتل الملوك
يا أخوة يوسف !!
،
فكم احتاجك اسما ..
يعرشني العواصم فاتحا
،
لاجوازا يسولني في
دول الحارات ؟!
فأنا ..منذ مهر صباي
،
أؤكد معناي .. بدمعتي
الرافضي ،
ودون دميتي أموت !
وعلى أصابع النار ،
اقمت جنائني
سأبكيها مثل صغير
الاندلس ،،
سأبكيها ، يااا
..عبدالله
فما سرّ جودك غير
وجودك ؟
وماسرّ غيابك في
المعنى ؟؟
كأن يعرب ..
ما أنجب بعدك .. غير
بُعدك والمنفى
فمتى نرفع علمك ، كما
يرفع الآذان .. ؟!
لتعود معلما للتاريخ
..
تمسك بعصاك ، وتقطر
الفرات،
على رؤوس الحجيج
جدولا جدولا
وتعوذ البيت بنجماتك
الثلاث
فعد بالساسة الى رياض
الاطفالا ..
وأقرأ على مسامعهم
سورة ( الاحزاب )،
كي يتعلموا ابجدية
الوطن
(2)
سأبقى ..أستجير بك ،
كهاجس الفروض لحظة
الموت ،
وروحي تتقاطر على
حدودك حسرة ..
يا أجل ما لله ، على
حدود الله ،
وأمنعها حصنا ، في
عزّة الخطايا
يالنخلة والماء
والكوثر العصي ،
ياخطيئتي المثلى..
وأخر ما للمريمات من
صلبان !!
استطل مثل مئذنة ..
لترضع السماء حليب
الارامل ،
عسى ..
أن يدرك الراكعون
سورة ( التوبة ) ،
واتعاضا ..يتبعنك
المحراب ؟!
فأنت كوشم الصلاة على
جبهتي ..
يزداد اتقادا ، كلما
تدعكني الارض ،
وأزداد سوادا كخرائب
الغربان .. !!
ياااا ه ..
أكلُّ هذه الخرائب لي
؟ .. :
جدران مجندة ، وأزقة
خراف ،
أنصاف ذوات .. وأرامل
،
أكلها لي ..
ولدجلة نعوش ( ذوي
القربى ) .. ؟؟
أشباح مدني المهاجرة
،
في الشوارع المكهربة
،
والجراح المعممة ،
والمنابر العمياء
حسنات ..
لا أحتاجها جنانها
دون مياه صرف ،
فدمائي ، لا زالت
تحلق ..
تواريخ ، وعصافير ،
وقصائد
(3)
لماذا يجري دمي ،
مسفوحا كزيت الرسم
؟!!
وفي اختلاط الالوان
..
ليس لي ملامح خارطة ،
أمسك بالحلاج رقيما
أعمى ،
وأدور كفيفا ..
ابحث عن تاريخ غادرني
، بلا رتاج !
ها أنا .. بين يديه ،
.قلادة نار لشهرزاد ،
وبقايا أزيز أرواح ..
تنشد في الشقائق دماء
الجلنار ،
وما من شيء يوجعني ..
ألاك ،
كدمعة ملك على عرش ،
ونحن الملوك ،
آآآآآآآآآآآآآآه ..
ياعراق ،
اطلقها بحجم جرحك ،
والذاكرة الذبيحة ،
فاكتب مرثيتي في
الودائع المؤجلة ،
اكتبها ارجوانية
اللون .. فلك زلزال ،
لاتدركه الجثامين
القادمة ،
ولا قبعات من ضاعوا
كبول الخيول
بلى :
الحدائق من تؤجج
الحروب ..
والا .. ما كان لرأسي
تعويذة ،
في " شموع الخضر " ،
فغدا ..
يعلنون خلعي ، وأنت
فاغر ،
ولا من ماء في دجلة..
أجل لا ماء !!
لكنها قارورتي البتول
.. التي
تجري من تحتها
الحلمات
سأبلغها رشد النهر ،
بجرار كهرمانة ،
لتوضيء كرمة النهد
وتلقي برؤوس الجراد
في مجنة العنب ..
(4)
لا رفعة للخيام ، في
شعائر العبيد ،
ولا جاه لدلال النفط
،
مادام دمنا ..
ممنوع من الصرف
..باعراب الجوار،
لهذا .. وبشرف
البساطيم ،
سأعزف بظفرك المسنن
لأخوات آوى
ليرقصن على نغم (
العجم ) ،
فقد بلغ البحر ،
عمامة النهر ،
على ظهر ( الحليم )
وغدا ( هولاكو ) ..
سيد ( الرسل ) بسلم
نوبل ،
والثواب لأمين
العاصفة !!
فصفق للتلال
المتناسلة ،
واقفاص الحوار :
من بغداد .. الى
بيروت ..الى السودان
ومن الصومال ..
لافغانستان
ونم على ( كاشان )
الحمائم ،
في تيران .. ولذويك
الأجر !!