|
شعر
لاتحمل الذاكرة وحيداً
سمر محفوض وكأنه الوقت يبشرنا بحريق مؤجل.. وأنت ماذا تريد؟ هل إلا شيء وغاياته وفسحة من التبدد ولا شيء سوى الصور التي تحب ثمة دخان يعلق بالفكرة دائم التفتح في سمائك أو سمائي ليبتدئ الجنون . أيها العاقل الأخير فاجع هو... المعنى أيها الممهد في الحزن العميق لك المجد دون صلاة ودون مواعيد لك كل الفوضى القادمة لك الحسرة الجارحة ولك تعدادك... المشمس في الصخب المقدس * * * كم أنت على حق أو على إيقاع الطنين... هكذا وببساطة... أزرع أخاديد راحتيك ليلكاً وقبلاً حتى النهاية ولا نهاية... .. بقدر ما أشتهي وجموع الشوق * * * مرحى أيها الخفقان مرحى... باسمك اِجعل الموت أليفاً لما قبل العلامة... من هنا نبدأ وتساورنا الشكوك على مد الهذيان.. للسماوات القريبة تلف الفصول وتلف الرماد
ليتبدى الجنون.. يبشرنا بحريق مؤجل أو يبشرنا بالهجرة الجديدة * * * أسرفنا فحاذر تصحرك أيها الجسد لتكن مشيئتك... إلى الريح إلى غربتين تؤرخان الحب * * * أيها الموت... عليك الأمان على مدينة تنام وتصحو على صحراء... وبعض من شظايا خبر * * * غريبان عنا نحن وما من زمن للصدى للوتر والحنين ما من أحد سنبكي مثلما نشتهي زنبقة الحلم على متن السؤال كان حلماً أن نرى البدء وكان... * * * الصدى ممتلئاً ببروق الفاجعة لا تقل... لا ينبغي أن يقال شاسعة هي المسافة ولا رادع لحماقاتي التي تحتفل بوقع الصباح علي إذاً أن أنزف ... كما أشاء أن أقتفي... نداوتك لحظة يعتريني خفيفاً... خفيفاً الكلام * * * يا أيها الذي فيه ارتباك... وبك قصيدة ربطت على صوتك شارات التعجب العاشق يرتب الربيع ويدخن الشروق * * * دون صبر تأبط ساقيه لتتسق خطى الماء وقال: يا أيها المأخوذ بنكهتك أعوذ بك منك من الرواء * * * جمعت لك من آخر الصدى صوتي ربوة من نعاس وهديل الرعشة الخضراء جسر ظلال تمضي بنا للفضول * * * لأنا ما عرفنا وجهتنا ولأنا ضيعنا الاشتهاء للنبض... تنهار الأبعاد وتنهار الأشياء وأنت حالماً بالشمس تذرفها بين أصابعك وتغفو بنهاية الصخب لا صوت يفزعك ولا سقف للراحة بعد اللهاث المديد لك كما للبرق نومك الصعب ومزاجك الذي لا حد * * * خذ الفكرة خذها إليك... للانزواء الجميل للفضاء الرعوي وخذ وجدي.... كأن رجفتنا لغياب... قد يجيء فهل وقفت بباب الصوت قبل الريح لتسبل الماء وخمر الظل وهذا الذكر * * * لا تحمل الذاكرة وحيداً... وكذا الموت والحب الذي وحيداً يقطفنا
بالعبارات النحيلة
لرب رحيم وصلاة مختصرة * * * كأني تهيأت لهذا سأسهر في غفلة المعنى حتى أراك * * * أردد الصفات اخترعني ثانية من دخان ومن أمكنة أليفة أو احتشد في الحنين وضحكة الماء بينما أقطف صوتي وهو يشرق بحليب النداء *** أيها المستحيل المشرد بلا سحابة تقتحم أسماءك كتراتيل قادمة سبحان عنقاء الدمع كيف تنضو الغيم ومجريات حزنك؟ * * * وهذا اللهب يلمس برفق شديد اللحظة القادمة غيبة طازجة ينزفها شرر * * * لنقترف في مواجه موتنا المنطقي تلك الرغبة الجامحة بالبكاء المتاح * * * تمّهل لا شيء يشدني لهنا ولا شيء ينتظر النشور هناك لتلد الفصول من كل نوع توأمين ولتنحني الأرض لكائناتها المرئية فتكتمل الأشجار الواهبة الثمر الذي ينتمي إليك فهل تأتي لنغني قليلاً * * * قل ما الذي يصحو في عائلة العشب الضحية أم غزالة الهتاف؟ * * * إنه وقت يهربني... أغادر جسدي أو يغادرني ويبتدئ الجنون يزف فيه الصوت... ألقابه وينتظر الولادة متسلياً بالبكاء * * * إذ نختتم المشهد بالصمت الضروري وفي الذاكرة كائن من طين.. أي حلم أستعيد في سواد وبياض؟! * * * ما الذي يصحو الماء أم الزوبعة .. أم ينشطر النبض تعلو الروح, ولا يبقى أحد.. فقط... رجل يلون الأفق بنزيفه وامرأة تراقص الموت في الطرف الأخر!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |