|
شعر
أنا ابن العراق
الشاعرة العراقية/ ايمان الوائلي دعاني الإباءُ فصغتُ مداهُ أنا ابـنُ العـراق وفيّ تراهُ أنا ابنُ العراق أموتُ وليس يمـوتُ برغم الظلامِ سـناهُ وأصنعُ في ساعديّّ الحياة وألبسُ عندَ الصروف رَداهُ فلا تنظرِ الجسـمَ منّي شتاتا فـإنّي سـحابٌ تجـودُ يـداهُ فما أبتغي غيرَ شمسِ العراقِ ولا أرتجي في الحياةِ سواهُ فما نالَ منّي حزامُ الجبانِ ولا عبوةُ الموتِ تمحو هواهُ نبتّ هنـا نخـلة ًمن وفـاءٍ فتمري ولائي ،وسعفي صداهُ فـما كنـتُ طفـلاً أجوعُ لـيتـمٍ وأقـبلُ خـبزاً بغـير إناهُ ولاكنتُ أُمّا تجود الدموعَ على غائبٍ قد قضى في حِماهُ وما كنتُ والدَ هذي العظام إذا لم تكنْ في الخطوبِ فِداهُ وما كنتُ يوماً سجينَ الخضوع و أنظرُ كيفَ تسـيلُ دماهُ وما كنتُ دمعاً يسيلُ لحزنٍ وخـوفٍ ولكنْ لنصـرٍ أتاهُ وما احتجتُ يوماً عطاءَ الصَّديق لأقـبـلَ مـمّا يجـودُ عـداهُ أعيشُ وجوعي نشيدُ التّمور وأحـيا إذا مـا تُغنّي المياهُ أنا ابنُ الحضاراتِ قبلَ العصور وعندي تطولُ العلا غايتاهُ فكم من شموخ ٍ تفرّع في را فديّ فجئـتُ أعيـشُ مناهُ أنا ابنُ الجراح وما أشتكي نـزفَهَا ، ففؤادي قديـمُ نـداه أنا ابنُ الرّسـالاتِ والأنبياءِ وفجـرِ البزوغِ وعصـر ٍ تلاه بقلبي أصوغُ الحروفَ سحابا ً لتمـطرَ علماَ فـتُروى رُبـاهُ دمي في المحافل حبرُ السِّنين ويكتـبُ كيفَ جرى رافـداهُ فـما أوثـقوني بـمـوت ٍ ولكـنْ تــوقـّـدَ فـيّ بـهـاءُ لـواهُ وهذا لأنّي عرفتُ الحسين وصغتُ الوفاءَ لنحر ٍ فَداهُ إذا ما أسيرُ أجوبُ السَّماءَ لأنهلَ من فيضِ بعض جِداهُ وهبْتُ حياتي لتحيا الزهور ويعبقُ عطراً رحيقُ شذاه وتبقى يتامى العراق بحضن العراق ويبقى طهوراً ثراه
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |