|
شعر
إنبهارُ الأعمى
مشرق الغانم مُنبَهرٌ بمساء ٍشاحب ٍ بصبية ٍتَتَلمسُ وردتَها السوداء َ بالأسى بمدن ٍلا تنامْ بالعالم ِيزدادُ قُبحاً وبالناس ِيتسابقونَ توحشا ً.
منبهرٌ بالطيور ِفقَدَتْ نشوة َالتحليقْ بالأنهار ِتترددُ في الجريان ِ بقرى ًنائية ًتكسرتْ فوانيسَها وبفجر ٍأزرق ٍ أنْعَشَهُ الأرَقْ .
منبهرٌ بالزمان ِيتكررُ بالحروبِ تصيرُ كرنفالاتٍ برائحة ِالموتِ تعبيءُ صدرَ الطبيعة ِ بكلابٍ سائبة ٍلا تنبحْ وبالأغانيَ تتحشرجُ عواء ً.
منبهرٌ بالقلق ِ بالطائر ِحينَ يوميءُ بالأسماكِ لا تعرفُ معنى الغفلة ِ وبجلد ِالسماء ِالرمادي يتكثفُ رمادا ً.
منبهرٌ بالترابِ المشقق ِعلى مر ِالفصول ِ بغموض ِالطريق ِنحوَ الشروق ِ بالجسد ِالشرس ِيتحولُ جيفة ً بالنسيان ِالسريع ِ.
منبهرٌ بأحجار ٍصلدة ٍ شاهدة ًعلى تحجر ِالعقول ِ بتوتراتِ الطائر ِالضائع ِ تحتَ نيران ِالحروب ِ. منبهرٌ بجزيرة ٍوحيدة ٍوضيقة ٍ هيَ مأوايَ الأخيرْ بالثلج ِيذوبُ بطيئا ً على كوخيَ المثقوبِ العتيقْ بمرورِ اللا أحدْ .
منبهرٌ بالدنيا تزدادُ تفسخا ً بخفوت ِالنار ِبعدَ منتصفِ البردِ بالتفكير ِإنتحارا ً برصيف ٍفسيح ٍ فيه ِعازفُ ناي وحيد ٍ.
منبهرٌ بالضفافِ يابسة ًلا تستجيرْ بصفاء ِحرير ِالحيرة ِ بما قبلَ التفتح ِ ببيتٍ يستفئ ُإليه ِالطيرُ الذبيح ْ.
منبهرٌ بها عمرا ً تتلوى بجسدٍ يتخشبُ بشجر ٍيذوي في رمادِ الحقول ْ وبموسيقى تئنُ بعيدة ً في عمق ِسكون ِالكون ْ.
منبهرٌ بالجلوس ِفوقَ الخراب ِ بمقابرَ تواقة ٍللتذكر ِ بأبيض ِالموت ِ بالآلهة ِتتعثرُ وهما ً.
منبهرٌ بالاشيءْ بلزوجة ِالرغبة ِالفائحة ِمن شق ِالأنثى بالإنحدار ِالمميت ِفي آخرة ِالليل ِ بالذي يلصفُ ولا ينطفيء ُ بالبزوغ ِالأخير ْ.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |