أُغنيكِ فرساً وأشتعلُ
سعد جاسم
( فرس الفرات )
فرسُ الفردوسِ أنتِ
تُشعلينَ البيتَ بالخمرِ
وجمرِ الصبواتْ
وتفيضينَ هديلاً
وغناءً
فيضئُ الكونُ
وسريرُ السرِّ
بالخصبِ
وبرقِ الصهلاتْ
وبأنفاسكِ ياروح البنفسجْ
يتهادى العطرُ نهراً
في مرايا الرغباتْ
وبأحضانكِ أسري جامحاً
مثلما الأمواجِ
في قلبِ الفراتْ
( ذبول )
بغيابكِ يذبلُ وجهي
في المرآة
وقلبي يترمدُ
كموقدِ غجرٍ مطرودين
( شجرة )
أَشتهيكِ نهراً من الخمرِ
وروحي شجرةٌ عطشى
( رعب )
ترعبني اصوات الرصاص
والظلاميين والطائرات
ولاأجدُ من يضمني
فأحتضنُ خوفي
وأنامُ بعينٍ واحدة
( قبلة )
إشتقتُ إليك ياقبلتي
حينَ يبتهلُ الجسد
( ملائكة )
ضحكتك تحملها الغيوم
ترقصُ بأنفاسك العصافير
وتصلّي قربك
ملائكة الصباح
( حب بغدادي )
إشتياقي لك
يتوهجُ مثل شمعةٍ خضراء
في ليلةِ حبٍّ بغدادية .
( ماذا ؟ )
قديسةٌ أَنتِ
وأنا مجنونٌ وفضائحي
وحبي عارٍ من التوتِ
والأقنعةِ
فماذا تريدينَ مني ؟