شعر

    

ذَهبُ الرَّخاوة ِ

 

مشرق الغانم

 الرُّخامُ

إنفـَطرَ

مِنْ فرط ِ

رخاوة ِ القدمين ِ

والبخارُ إنقشع َ

عن الزّغب ِ الزُّعفران ْ.

مِنْ أين َليَ

أنْ ألم َّالذهب َ

المائع َ

أو الذهب َ

الذاهَب َ

إلى منبَعه ْ .

مائلا ً

ينزفُ الوَهم ُ

على فُوّهة ِالبئر ِ

الشبيهَة ِ

بإمرأة ٍ تُطيِّرُ عصَافيرَ ملونة ٍ

من شَق ِّخوختها الناضِجة ْ.

كان البخارُ

يتصاعَد ُ

مِنْ لسان ِ

الكلب ْ.

 لأجلك ِ

عيناي َتغوصَان

في عينيَّ

ولا تريان

سوى

نجمة ٍ

تنطفئ ُ

في

الزَّبَد ْ.

 كـَم ْ

كوَّرَني

النظرُ

السَّاهمُ

في

المكانْ .

صُعودا ً

أسْبَح ُفي شلاّلِك ِ

ولا أصِلُ

صخرة َ

مُنزَلق ِسُرَّتك ِ.

ما هذا

النبعُ المستَغرقُ

بين شمامتين ِ

تلهَث ُفيه ِ

مُوسى نظريْ .

مُلتاع ٌ

منذ ُكهوف ٍسَحيقة ٍ

أراه ُ

ولا يأتي إليَّ

سَهْمُ الزمان ِ

اللاصِفُ في سَرابِ الأبد ْ.

الفتاة ُالتي إنعَطفَتْ بدلال ٍ

وغَطّتْ ظلاً على ظل ٍ

نسْيَتْ ذراعَها غافية ً

على شرفة ِ الليل ِ

يُدَفِئُها مَوقِدُ أرَقي

الذي لَمْ يُطفِه ِ

كلَّ هذا الثلج ْ.

على المصطبة ِ

يَرقد ُ

ظل ُّطائر ٍنأى .

 مثلُ طائر ٍ

أُمْعنُ النظرَ بغفوتك ِ

كأنَّك ِحقل ٌ

ساح َعليه ِعَسَل ٌ

والنَّمشُ

رفيفُ نحل ٍ

تحتَ شمْسَين ِغاربتينْ .

كان الغُبارُ يُضئ ُ

في فُسْحَة ِ اللذة ِ

حينَ قدماك ِ

تُزيحان ِشرشفَ اللوز ِ.

حينَ كَهْرَبني

بُرْعمُ نَهدِك ِ

صُرْتُ طائرا ً

منذ ُ ثلاثينَ عاما ً.

كانَ الفضاء ُمُشبَّعا ًبالمسك ِ.

دائما ً

يُوقِظُني رُعبٌ

كأنني فقدتُك ِ .

الذئابُ

تلهث ُ

في

الثلج ِ .

الحَسُّون ُ

الناظرُإلى النافذة ِالمُطفأة

الصَّابرُ منذ ُصراخ ِ المَطر

والرَّاجفُ في عُري المقبَرة ِ

ظلَّ يُغني الليل َ كلـَّه ُ

بصوت ٍ مبحوح .

غيابُـك ِ

عَصْفُ بَرَد ٍ

على صَفيح ِ حَيرَتي .

 

حين َشَمِمْت ُ عُنقك ِ

تمَلـَّكني حَذر ُالضَرّير ِ

مَخافة َ

أنْ

تهوي َ

قطرة ُالندى .

ما هذا الحمام ُ

النائم ُفي بُرْجك ِ.

الزجاج ُ المُشجَّر ُ

المُصابُ بالرَّخاوة ِ

حين تعرَّق َالظهر ُ

في بُخار ِالبورسَلان ِ

بانت ْشعيراتُ الذهبْ

وتمرأى النهد ُ

في مرآة ِ العين ِالشبقة ْ.

نَظرَتُك ِ

إستدارَة ُ

سِرْب ٍ

مُهاجر ْ.

أحبو إليك ِ

مثلَ سُلحفاة ٍ

لئلا

أنقلب َ

على ظهري َ.

الندى

يتجمَّد ُ

على جُرح ِ

التينة ِ.

بيت ُ زهرة ٍ ذوَت ْ

فراشُك ِ

يُحلـِّقُ فوْقَه

نحلٌ جائع ٌ

ويتلوى فيه ِ شبح ٌ يَموء ْ.

رَحيلك ِ

أثرُأفعى

طويل ٌ

متعرّجٌ ورماديٌ

تفضَحُه ُ

صَفحة ُ الرمل ِ.

في فم ِالبنت ِ الغافية ِ

يَلـَّم ُ الطائرُ

عشا ًبليلا ً.

 بينما يد ُالخَزَف ِ

تكشِط ُ

شاهدة َ

المَوت ْ.

  

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com