|
شعر ثلاث قصائد أيضا ً
مشرق الغانم
رَجلُ منتصف الليل
حين َمسَّه الفجرُ بيد ِطفل ٍمتعرِّقة ٍ كهرباء ُالصّمت ِ التي تفز ُّالعُزلة َ إذ يَحط ُّالغراب ُعلى شجرة ِالليل ِالغافية ِفي الموت ْ الشبابيك ُالتي تنزلق ُ من شدّة ِالغثيان ِ الأبوابُ إذ ترتد ُّعن الإنغلاق الزجاجُ اللدنُ المحدّقُ في شرايينه ِالمقطَّعة ِ والغبارُ المُبسمُ الى عيني الجثة ِ إذ القنينة ُفارغة ٌ على حافة ِالسرير ِ بعوظ ُالفجر ِأليقظ ُ في رطوبة ِالفراغ ْ واللمعانُ البليد ُلحائط ِالقلق ِ أعلى الأريكة ِ الجاثمة مثل َصخرة ٍ عند قدم ِالجبل ِ ناسج ُحذرَ الفخ ِ يتأرجح ُ فوق َرأس ِالقتيل ْ .
الصباحُ والليل
الصباحُ: خَفْقُ الحديد ِالذي يتلوّى منحدرا ًإلى ضحى الكآبة ِ حين الغبارُ يتعثرُ في رئة ِالطير ْ والميت ُيُنصت ُ إلى الرمل ِينث ُّعلى عينيه الإيقاع ُالطويل ُ الذي لا تمسّه رجفة ٌ ولا يستفزّه خبط ٌ رنين ٌ طويل ٌ طويل ْ على حَصى الحَيرة ِ .
الليلُ : مقبرة ُالكون ِالبليلة ِ التي لن ْ توقظها الشمس ُ ولا الصرخات ْ أفواه ُالحيوانات ِالمُصَابة بالعَماء ِ في لمعان ِالظلام ْ إذ يتطايرُ الشَرَارُ من جثة ِالطفل ِ وتحارُ النجوم ُ من الغموض ِ الذي يلف ُّالقتيل ْ الظلام ُالذي يتفتَّتُ كالجفصين ِ فاكهة ً يابسة ًفي برد ِكانون بينما في البحر ِ زحف ٌأبيض ٌعلى بساط ٍأسود ٍ روحي َتزوغ ُمن الموت ْ.
عند مُنزلق ِالطين
من فيئها أسحب ُظلا ً (حين يختلط ُالليلُ عليَّ بالنهار) سواد ُطرف ِالعين ِالمحدّق ُفي الرماد ْ والفخذان الشبيهان ِ بجذعين ِ منزوعين ِمن اللحاء ْ اللحاء ُالمقذوفُ على الرمل ِ تحت َنظر ِالهدهد ِ الذي دوَّخه سَديم ُالليل ِ حين أضاع َمنبت َالشجرة ِ فصارَ اليوكالبتوس هباء ًفي الطريق ْ كلما مسّه الولد ُ العابث ُ بظهر ِالفقمة ِ والعاوي من شدّة ِ نضوج ِالصدر عند مُنزلق ِالطين ْ .
الشجرة ُ مَكمن ُالطير ِ خيمة ُضارب الأرض ِ والغريب ُالأزرق ُ ملتذ ُّ رائحة َالأنثى بعد َمنتصف ِالسكر ِ إذ الأصابع ُأميبية ً في الجوف ِاللزج ِللشجرة ِ يقطرُ عسلا ًمالحا ً على بريق ِ المعدن ِ الحي ّ في ظهيرة ِ الحقول ْ.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |