في أعشاش السلوى

 

 نائله خطيب – عودة الله

رتاج قلبك يبكي وعد غد...؟....

وفي أعماقه حزن.... تجاوز كل حد...؟

دعه حزينا...

وحاصر أحزانك في تراتيل ثغر الريح... تهون...

وحين يصفع برد الشتاء... خد الورد !!

اخفي أساك ...

عن عيون الناس... وانكر

 كل وجد....

فلا بد أن يولد من أساك  فجرا..

ومن أحزانك..

ألف مجد...

إما أن تواري جرحك في الصميم.....

وإما أن تصغر...

 لأي وغد....

          *******

حاصر أحزانك .....

في عيون الفجر ..وهو يصلي ..ثم يدنو ليقبل خد الندى.....

وانفرد بتضاريس الثنايا ...وأودية اللظى.....

ولا تنسى أن تخفي أساك.....

وأنا.....

سأرتشف من نخاع التيه غدي المذبوح لأجرع كأس المر في نعش الجوى......

هكذا... سأسكب جمراتي المشروخة في مكوى صقيع  الخرافات......

فربما أحيك في غابة الثلج أعشاش المن والسلوى....

لقد تعبت من الطوفان....

وحين فقدت مجاديفي بشلال القسوة القصوى.....

فتحت عيناي.....

 كنت أتوسد المروج المزروعة بالنسيان المملوءة بالنجوى.....

لا مكان ..لي ...لا أوطان ...وفي سفن النجاة...لا منجى.....

ولا رغبة لي في سفر المجهول.....

إنها الطريق أمامي تقول...لا رجوع ..ولهيب الجنة مرتجى....

فحاصر أحزانك ...في عود الند....

وحين تتبخر.. لملم ياسمين الشهد عن أوتاد تعربشت عليها مخالب الورد....

بالموت تتهجى.....

وقل عمرنا يشبه ضحكات في خندق مهجور.. نطلقها..

ولا نسمع صوتا ينادينا...

غير  صوت الصدى.....

 

في بنت الرافدينفي الويب