خذ قصيدتي .. يا فالنتاين

 

 نائله خطيب – عودة الله

أحتاج إليك

وأنا مزروعة بالأرض....أتفتح....أتجمّل كي تراني

أحتاج أن أسقيك

قبل أن تقفل حانتي المدججة بخمر المعاني

أحتاج أليك

يا أيها الطفل المدّلل

ماذا عساي أفعل؟

قبل تتضاءل احتمالات وجودي

وتقتل الألحان

ويشنق - منسّق الأغاني

مزيدا منك

مزيدا من مكر الأنوثه؟

لأتغلب على مساحتي من الوجد

وممارسة جغرافية الثواني

أبحث عنك

في اختلاف أقوى من التشابه

في استحواذ سريع التواجه

وأعود فورا بخواء كبير

أتنقل بثقل الهواء

وأساءل أكفاني !!

هل فيك مس من وفاء؟؟

فتهزمني دون جهد أو عناء

وأراني

كمنارة سمّرتها الأماكن

تراهن وتشتهي؟؟

وكادت مناوبتي أن تنتهي

وواجهة كهذه لا تنتهي

والبرد عالق في مأزق كبير

ما أسمعه الآن " أنت الأنشودة "

أراقصك في بحيرة البجع

وأهجرك

دون أن أعرف الوجع

وأصير مساحة إضافية من وقتك السعير

لا أصغي لشيء...سوى "أنت الحياة"

وأجدها جميله

تكفي لأعيشها عوضا عنك

سأتحملها المزيد من البرد

مزيدا منك

فجميعنا نائمون في ليل ضرير

خذ وقتي

خذ ساعتي

خذ أنشودتي

خذ زمني السكير

خذ عشرة أعوامي الباليه

خذ امرأة سواحلها باكيه

خذني إلى لا مكان

فأنا ما زلت في الأجواء

نجمة نائية

أنت ضوئي

أنت غربتي

كأنك تشردي؟

خذ مزاجي ووجعي ووجدي

وحقيقتي الأزلية

خذ سفري وضحكي وسخريتي الهزلية

تناقصني منك

واختزلني -  واكتبني في سيرتك الذاتية

والتصق فيّ

كدمعة عشقيّة سخيّه

أنت

يا الهي الجسور

يا عبدي الأسير

يا جزعي

يا ولعي

ويا تهكّمي الأخير

 

في بنت الرافدينفي الويب