نوارس  ضريره

 

نائله خطيب – عودة الله

غنّي يا أبو الحناء

فأنا موسيقاك الجميلة

وأعرف كم قاسيت وعانيت

وتحت تجاعيد البراءة -  تناسيت

غنّي فأن القلب يحتاج الغناء

والروح نائية كأشد عصور قرّحها الفناء

غنّي يا فردوس غنّي

فها هو المصلوب ينزف من جديد

وتسيل في دفق الدماء

غنّي لأسعد بالنشيد

غني لأحيا بالغناء

غنيّ لتدخلني المسرّه

غنّي -  جهنم قبل أوانها أحزان مّره

غنّى لتسمعك السماء

غنّي ففي وطني رحيق الانتماء في حجم المجرّة

غنّي يا عصفوري غنّي

غنّي لتثأر الأرض إنسانية البشر؟

غنّي فان القهر في بلدي طبيعية البشر

غنّي فقد جف المحيط والأنهار وانقطع المطر

تماما - هكذا غنّي ومن إحساسك الفنّي والمهجة

غنّي لنهنئ بعضنا بالفرح والبهجة

غنّي فقد شمخت نماذج التحنيط وتعالت

فوق أمواج المحيط بالدرجة

وهاأنذا أمامك يا عصفور منسيّه

 فارغة,  كالدمى الشطرنجية

مواطنة جامدة التثبيت

بشريّتي سقم مميت

بل مرجع غنيّ بالوجع

غنّي فأننّي أنآئ من بحيرات البجع

وابدأ بلحن مطفأ لينوح

في رملي التواجد والطموح

غنّي فأحيانا يطول العمر في سفر الخطى

ويروق للأيام في بطء تروح

أنا يا حناء مثلك والحمام

في خانة التصفيف أغرّد

ثم أصفق

لكل أنواع الكلام

أنا طفله صغيره

أنا قصة قصيرة

مرسومه على صفحاتي أسراب النوارس واليمام

لكنها ضريرة 

 

في بنت الرافدينفي الويب