شعر

وفاء أنثوي؟

 نائله خطيب – عودة الله

بالأمس

ومن هذا التّراب الخصب..... يا صديقي

ولدت حزمة آمنة

 من رفاق الشّمس

على صفحتها الأولى كلمات صغيره

وأشياء صغيره

ومواعيد وفاء كثيرة

ضاق بها الوطن

فاغرورقت تحت الرّمال التي

أحرقتها الشمس

 

لا أدري

فأنا ما زلت معلّقه على الجدران

حين أهداني صديقي خوفه

وذهب باحثا عن دفعة أخرى

 من الأمان

على رصيف المهاجرين

وكنت أعلم أن الحياة ستبدو أجمل

إن تلاقينا مصادفه

بعد غياب طويل

فأضمه طويلا

وأتركه

وأتبرأ من تملكي

ثم أبكي

كجملة شوق بارعة اللّهيب

كتبت على

صفحات الأمس

ثم اختفت تحت الرّمال التي

أحرقتها الشّمس

صديقي سيردّ بضحكة على ترفّعي

في ممارسة  كبرياء  الأنثى

لأنّه يعرف أكاذيبي الصّغيرة

وتقلب أطوار النّساء

ومكر جمرات الغيرة

لكن حضوري يورّطه

كأنه يراهن على احتمال سقوط المطر

فيتمادى بالضحك

وأنا أتأمله وأصادفه

 مرّة بعد مرّه

في كّراس ذكرياتي الذي يمر سريعا

 في ضحكة واحده!!

ثم أتبرأ من ذكرياتي

 بلحظة واحده !!

وبكلمة واحده !!

أودعه !

أتركه !

وأتبرأ من تملكي

ثم أبكي

وحيده كالصّحراء

التي تحترق رمالها

 تحت الشّمس

ما كان بالأمس

 كل هذا المكر

كان يكفي أن ألفّه بقلبي

وأدور حوله كثملة في يدها زجاجة خمر

ولكن الأيام عبثت بقلبينا

ومن غبار الرّيح المتشرّدة

جعلت ترتفع أعمده

وفوق الأعمدة تمدد جسر -  أعظم جسر

فكان المشهد حزينا

والصّفحات حزينة

والرّمال حزينة

تعبث بها الرّيح العابثة في برد المساء

وفي النهار تحترق تحت لهيب السماء

 حتى غياب الشّمس

صديقي  الآن كالخمره  الصافية

عنيف لدرجة الوضوح

حازم - ساطع الجمال

وأنا لا زلت أفتش عن أسرار الكون

وأساءل العقل نفس السؤال !!

هل الليل نهاية للأمس؟

أم هو فقط مجرد ساعات؟؟

لا تشرق فيها الشمس؟؟؟

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com