قصائد الشريد   

 

مشرق الغانم

 تَشَرُّد

كم تَشَرَّد َطريدا ً

من أول ِنخلة ٍ

حتى مُنزَلق ِالجليد ِ

ليس كما الطائرُ النشوانُ

سهما ًبطيئا ً

لكن كَمَن تاه َ

من أول ِالدّنيا

حتى آخر ِحريق ْ.

 

ما بعد الكارثة

المياه ُلامَسَتْ قَعْرَ السَّماءِ

إنطباقُ الرَّعد ِالزَّمْهرير ْ

وإنفلات ُالأنهار ِنحوَ الصَّحارى

دوران ُالأشجار ِمثلَ المغازل ِ

وإندفاع ُالمراكب ِنحو َالبر ِّإنتحاراً

كالدلافين ْ

النساء ُالدائخات ُمنْ سَطوة ِالتَرَمّل ِ

والطفولة ُالمندهشة ُمن فوران ِالدم ِ

أو الغياب ْ

السفوح ُإذ تترامى متكأ ً لديناصورات ِالموت ِ

والجبال ُالحُبلى ببراكين َمؤجلة ٍ

ستقذف ُالقتلى ضاحكين َ

على مَرأى من الله .

 

عَودة

كَنَهر ٍ

في ذروَة ِالجّرَيان ِ

وَسْط َالقيامة ِ

أُغَيِّرُ فِكرَتي

وأعود ُ

نحوَ الأعالي

كي لا يُدرَكَني الموت ُ

وأضيع َفي مَهب ِّالمياه ِ.

 

في بنت الرافدينفي الويب