إزْرَعْني أنجُماً
د. كوثر الحكيم
أهْواكَ فِي صَمْتٍ وصَمتيَ قَـاتِلُ
طَارِفَةٌ بِعَيْنِي إلَيْـكَ وطَرفُكَ غَافِلُ
ذَوى مِنْ عُزُوفِكَ عَنِّي قَلبيَ الذَابِلُ
وفي عُروقي لَهِيبُهُ مُتأجِجٌ ، مُتوَاصِلُ
وأنا غَارِقَةٌ فِي غَرَامِكَ
وحُبِّيَ إدْمَانٌ رَهِيبٌ قاتِلُ
كَمْ مَرَّةً قَصَدْتُكَ، حاوَرتُكَ ..
وأنْتَ عَليَّ مُكابِرٌ.. مُتَشَاغِلُ ..!
كأنَّكَ لَنْ تَفْهَمَ وَجْدي، ولا تَتَساءَلُ
وجِئتَني يَوْماً والشَّوَقُ
يَفْضَحُ عَيْنَيْكَ .. يُغازِلُ
لم يَعُدْ صَوتُكَ يَخفِي
الذي فِيهِ .. فَلِمَاذا َتُحَاوِلُ ..؟!
سُبحانَ مَنْ أعْطاكَ الرُجُولةَ
إنَّ لَها فِي الوِصَالِ مَنازِلُ
بِنشوَةٍ يَتَضْرَّمُ خَصْري
الصَّغِيرُ النَاحِلُ
وأنتَ تشُدُّهُ إليكَ، فَتَمُوجُ
أرْضٌ .. وتَهْوِي مَعَاقِلُ
هذِي رُبوعِي أمَامَكَ كُلُّها
ِفلِمَ التَّأني مَعِي يا عَاقِـلُ ؟!
خُذْنِي بِربِّكَ وازْرَعْني أنجُمَاً
فكلُّ شَيْءٍ على البَسيطَةِ زَائِـلُ
أقْدِمْ حَبِيبي، وادْخُلْ جَنْتَي
وإنْ سَخَطَتْ عليَّكَ
وثَارَتْ عَليَّ قَبَائِلُ
فإذا أقدَمْتَ، تَفَجَّرَتْ
فِي سَفْحِ الرَّوابي قَنَابِلُ
سَأطلُقُ صَيحَةَ النَّصْرِ عِنْدَها
سَتَفِيضُ أنْهَارٌ، وتَهتَزُ زَلازِلُ
سَأملِكُ العَالَمَ حِينَها
وأنتَ تُضِيءُ شَمْساً
وتَزرَعُ فِي أرْضِي شَتائِلُ