شعر

غرانيق

 

فائز الحداد

منذ أن طويتك ِ هاجسا
لم أعش حوادث النساء
وبلا معارك أنام
اهتز كقلب شجرة تبرد
وأتشهى حطابك الجنون
انشد جوى الله يبشرني بك
فتباركي اختياري
وتنصفيني بحجة الحولين
قولي تعرّش لك .. الأملاك والمفاتيح
ولنا عصافير فضة هنا
وممالك ينفذن كالماء إلى كل حي وحي
دعي قبلتك مصدر رزقي في الحب
فتفاحك مائدتي المفضلة
ومابرحت لي أميرتا خمرة برضائك تختمران
وفلقتان من ماس ونضار
يشداني لجدول الرضاب والبئر الجليل ..
أريدك امرأة تحتلني بالمطاردة
واختارها لاجئا من دمي إليها
ومن إليها .. إليها
ومحتل أبيح لنذورها القوارير
وأموت بحليب أصبعها
حين تنضوني من غمدها حين تشاء
وتغمدني حيث تشاء
امرأة تذكرني بكل إحتلال
بركوب الوقت موجة ، بأرجل الرعاة
بالندامة على ضائعات الجوارح
وما ضاع في غرف الضماد
وما أضاع الصغار فيّ
وما ضاع مني من زهور
بحرا كنت .. يا أنت
فاستحلت قطرة بكاس
يا لجرارك على الكتف الهازل
وادري أن النساء كالزجاج ..
أو ضح في وجوه الرجال
لكنني كعاج الذهب .. لا اطرق إلا بالعاج
فأمشي على أهدابي
وارفعي مادونته الأسلاك في
هواتف الشك باحتلالين
أنت ... وأنت
هكذا ياحبيبتي يؤخذ الرجال عنوة
فما تكلم الكهان لولا صمت الآلهة
فهل نحن آلهة صامتون ؟
أم كهنة لغة والشعر أعمى ؟
ورغم عمانا نعشق واهمين بان
الله لنا .. وماله عندنا غير خراج الصلاة
وزكاة من نهوى ونحب !!
 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com