|
شعر
قصيدة مُشفـّرة الى إمرأة ٍ ما!...
خلدون جاويد "أنت هي تلك المرأة" المميزة" التي رأيتها مرة واحدة، سافرت ِ.. ولكنك تحضرين في كل نبضة مني .. تسيرين معي .. تتحدثين .. تشربين ... تأكلين .. تغادرين .. ليتك تعيدين الزمان الى لحظة كونية ! أخاف أن لا تتكرر ... تصوري أني رأيتك بعد 60 عاما من الذل والخواء ! فشعرت ان في الوجود امرأة ! " . انت ِ لو جئت ِ الى ذات المكانْ ! لتشظيتُ ضفافا ً وتألقتُ نخيلا ً وسفوحاً وجـِنانْ لتراقصتُ على كعبيك ِ ريحانا ً وفـُلا ً وإقاحْ وتناثرتُ دماءا ً ودموعا ً وجراحْ وتصدّعْتُ صنوجا ً وتمزقتُ طبولا ً وتمايلت ُ مواويلَ وعزفا ً وأغان ْ أرتمي نايا ً وأهوي افعوان ْ مثلما الدرويش في حومة رقص ٍ للصباحْ بأناشيد حنين ٍ ومقامات أنين ٍ ونواحْ ايها المشغولُ عن صَـلبيَ حلاّجـُكَ طاحْ وتولتني سيوف ٌ وتلقتني رماحْ رمش عينيك الذي مرغ ّ قلبي في الوحولْ فتساقطت ُ رهيفا ً تحت اقدام الخيولْ انتشلني ضعت ُ مني ! أيها الشبْلي ّ ُ لاصوفيّتي تـُجدي ولاصومي ولانـُسكي ولاسُهدي ولاصمتي الخجول ْ انا لو جزوا لساني لن أقول ْ ان عنوانك خلف الكون لا المجهولُ معلوم ٌ ولا المعلومُ ، مجهولْ هو النور الذي انت َ هو العمر الذي أسكنني الموت َ هو العنوان لو حدّقتَ بستانْ ! جنانُ الخلد لم تحلم به يوما ولا انسٌ ولاجانْ هو النقشُ على العرش ِ هو الطارقُ كالنجم ِ هو المُزهـِرُ والمُمْطرُ والزاهي كنيسانْ هو الملتفت الجيد كغزلانْ ملاك ٌ هو من نور ومن نار على هيأة انسانْ ملاك ٌ هو لو يأتي الى ذات المكان ِ ِ ِ ! لـَسَباني لو تلـَفـّتّ ُ لذاتي باحثا في الحلم واليقظة ِ عني لا أراني ! اذ محاني من كياني من مكان ٍ وزمان ِ حبة المسك التي قد مَحَـقـَتـْني سحقتني مع " ريحان ٍ وراحْ " صرتُ عطراً سهْرَورديا ً واطيافا ً واوهاما ً واشباحْ فلا الأجسادُ أجساد ٌ ولا الأرواحُ أرواح ْ .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |