شعر

لحظات حزن لداء القلب

 

عزيز العرباوي/ كاتب من المغرب

-1-

                          

تدربتُ أن أصفعَ اللحظاتِ

ضروبا تتعددُ في فكرتي

بينما في الحالِ لا أبتغي

غير حرفٍ سائحٍ في الدمــــــــــــــاءْ .

سوى اسمٍ يتعلم دروسًا

تنقش على سطورِ العـــــــــــــزاءْ .

على شفا من تباريجِ القلبِ

تسيد قلبٌ مرحٌ

وغاب البكـــــــــــاءْ .

وخرافةٌ تدحرجتْ

وأفل الدجى

بسيل من الأنـــــــــواءْ .

يغطيه ....يواريه...

لكن الدجى أجاب الرجــــاءْ .

 

-2-

 

وحالي يشتاق حبا صفاءً

يذوب على لهفةِ الدموعْ .

أراقبه بالحضنِ الدافيءِ

أسانده بمواويل الخضوعْ .

ويرشدني إلى قبول الحياة

إلى إشعالِ الشموعْ .

يعصمني الحب إذا ما تهت

في تقاسيمِ الربيعْ .

وغرقت في متاهاتٍ سوداءَ

لا أدري كيف الرجوعْ .

 

-3-

 

بإحساسي الدفينِ

أدرك كنهَ القلوبْ .

فلا تعجلي في إبعادي نهائيًا

بدفعةٍ يصحبها الغروبْ .

فلم تفعلين دون إدراك

لوعةَ الحبيبْ ؟.

فتعلمي أن تعزفي

مقاطع تبرق مهجتي

ولو نفاقًا به أشتهي

لحنا صادحا يرتابْ .

 

-4-

 

قلبي باقٍ على نسمةِ الشوقْ .

ونظرةِ الفوقْ .

ولمسةِ الطوقْ .

حين بعادك ذاك

لمستُ فيه خوفا بعيدًا

تداعى من كائناتِ الرعبْ .

فضاق من حزني وغمي

حسبته مدمنا من طيفهِ

وكأني فارقتُ حياةَ الأمسِ

وما خلتُ أن الحزنَ

طبيبٌ لداء القلـــــبْ . 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com