تأملات
في زوايا الفراغ
شعر الدكتور صدام فهد الاسدي
لحظات تمزقت وأخرى تطوف هنا وهناك
أسرجت خيلها عند بقيا الفراغ
لن تجوع السبايا اذا ما مشت في زوايا المكان
ليت يلقى المعنى بقايا الزمان
أرح عن ركابك طوق الأمان
كل عمري الذي كنت احلم أصبح كان
2-
فهل ضحكة تختفي في زوايا الليال؟
وهل درهم يختفي في المدينة يرجع يوما لذاك الحلال؟
وهل قاريء يفتح الروح مثل بلال؟
أظن الحقيقة قد بدلت ولم يبق في الماء ذاك الزلال
إذا كنت تصبر مثل القرون التي قد مضت فان المنى لا تنال
وان الليالي الصعاب الثقال-ستأتي تذكر مني -نشيد المقال-
3
سالت السراب وحدثني عاش عمرا بهذا الوطن
سالت الزمان لماذا يصب علينا اندثار المحن
فقال على قدر الناس أحلامهم فهذا جزاء الذي يرتضي بالعفن
وانضوت خلف سور الأديم بلايا إذا كنت احسبها للزمن
تفوق البسيطة جدا اعد واخسر عند الرهن
4
وان الليالي التي حلبت عمرنا ختمت في ضلوع الزوال
وكم كنت وحدي عسيرا إذا حلبتني خطوب الرجال
وها صرت وحدي بعير بني شيبان ادرم في قهقهات الخيال
تدب عن الكفر في بيتنا وتصرخ للمجد هيا تعال
أراك كما كنت اعرف غيرك تطلب المستحيل
ولكن مثلك فعل الخطيئة سوف ينال
5
تهيأ إلى الموت قبل حلول خيوط الرجاء
ولاتبك مجدا كما تبكي تلك النساء
وكيف يعود إلى الأرض طفلا وقد ذبحته سيوف الغباء