أبسمل
.. لمرافىء الجسد
فائز الحداد
مضى العمر عاصفا ككذبة التمني
وما أدخرته من سنوات أحرقته الريح
آية البحر:
أن لاتبسمل لمرافيء الجسد
وأمامك من يبحر على قارب كأس
أمضي بهذاء شمعة لغرقى الليل
بعيدا عن بد اوة الحضر ..
ذلك أمضى من مواعيد هاربة بالقبل
فقد عرشت الزيغان على شاربك
وغادرت حمامة الحي بياضها
خلف المولعين بالتواقيع !!
حك بظفرك شامة الحبر ..
أيورق الطابع قبلة على جيد من تحب ؟
فالمواعيد محض عصافير رسائل
غادرت بالجراح باردة ..
والذي ذقته في محرمات الطوى ..
أرفع شأنا من صدأ الوجوه !!
فكم أهدرت في ذكورة الرحيق من جرار
كي تخلّد أنثاك ، فهل خلدت ..؟
وحين أنتهكت بصمتها في الشيب الغت التواقيع ..
وعدت على مدارج النأي تسألني :
كيف يقدح الكأس مواجع الاطلال ؟
أو قل.. ألوك اللذة في الشائنات ،
بكسرة إمرأة يابسة ..
ومن المخجل .. أن يزأر الليث في الفراغ
واللبوة تشخر في العرين ..
ألا تبا للقراب أذا الصوارم تغمد باردة
والنطفات تتسول كالدود في العطفات !!
تلك كريهة الصيد في تسافل الآغطية :
عين تتقاذفها الأضواء ، وأخرى تسبّح للفوانيس
فنحن جائعون كالمسافات لنهم الخطى
ومن يطلقنا زواجل في عرس عيد
وزماننا حصاة عمياء ، على مرايا المريمات
كالرصاصة حين أضحت حلمة الرضيع ..
يعض عليها بجرح أبيه كل خميس
وأمي لم تعلمني ضراوة النهد في الخصومة
وكيف أنازع الغرب بشرف السرير
فظلت على ذمة الشماليين ذكرياتي واجمة
كثمرة في حبر ، تنوء بطواريء القبلات
وخرائبي في التضرع ممالك وفراديس
هذا قسط المدينين بانكسار الخيول
فكل ماليّ في خزائن الغرق كريهٌ ..
كصرير ريح بباب عتيق
كثلج الاناضول في القفر
كعيون الذئب في الجوع ..
أصوم ليتعشى في شفتي الوهم ..
لماذا :
أطرق الأبواب بلا كنية فاتح
وأركع لما أضعت نادما ؟!!
حتى تساقط المحراب فوق راسي
وبلا توبة .. مضى الحلم عاصفا