|
شعر
أصْنافُ العرَب
عزيز العرباوي/ كاتب من المغرب
+ الصنفُ الأولُ :
يدخلُ إلى بيتهِ العاجيٌِ. إلى عالمهِ السحريٌِ . ولا يزالُ ينتفِضُ . ورأسهُ المنخفِضُ . يدورُ في ظلامِ السقفِ المنتشرْ . وفوقهُ يرقصُ الناموسُ المنتصرْ . يقضي في ليلهِ المشؤومْ . ينافسُ أعداءهُ في الأحلامْ . ويصبحُ في يومهِ التاليِ. مرمياً في صحراءِ النقبِ أو في الربعِ الخاليِ .
+ الصنفُ الثانِي :
كلٌَُ يومٍ يخرجُ ضاحكاً منتشياً بالأملْ . ويلعنُ منْ ينبذُ العملْ . يركبُ فوقَ موجِ الحياةِ الهادرْ . ويندفعُ كالفرسانِ في زمنِ الظاهرْ . ويدومُ العمرْ . ولا يتمكنُ منه الدهرْ .
+ الصنف الثالثُ :
قنبلةٌ تحتَ معطفهِ موقوتهْ . لا يتركها إلا إنْ كانتْ مميتهْ . يعشقها حتى الثمالهْ . لأنها توصلهُ إلى السعادهْ . فالحورُ في النعيمِ في انتظارهْ . والجنةُ أزلفَتْ منْ أجلِ خاطرهْ .
+ الصنفُ الرابعُ :
هوَ إسلاميٌ . وهوَ علمانيٌ . وما بينَ بينْ . ولا يعرفُ طريقهُ إلى أينْ .
+ الصنفُ الخامسُ :
أبوهُ تركيٌ وأمهُ عربيهْ . ألقاهُ المملوكُ بينَ يديْ مصريهْ . وجدٌهُ إيرانيٌ مايزالُ حياً يرزقْ . ومنَ الدينِ، إنِ امتُحِنَ يمرقْ . إنْ بحثتَ عنهُ ففي القاهرهْ . وإن لقيتهُ ففي أنقرهْ . وإن أردتَ الصلاةَ معهُ . فإيرانُ لهُ .
+ الصنفُ السادسُ :
مطلوبٌ لدى الجميعْ . معشوقُ الجماهيرِ في فصلِ الربيعْ . يصحبُ عاهرةً تغنيٌٌِ . ويلحنُ لها كلامَ التدنيٌِ . يظهرُ عورتهُ القديمهْ . ونهودَ صاحبتهِ الجميلهْ . وقليلاً من خصرها النحيفْ . تهزهُ من أعلاهُ ريحُ الخريفْ . فأيٌ غناءٍ هذا يا ثنائيٌََالبذاءهْ ؟ لقدْ أفسدتما علينا فنٌَ البراءهْ ... !!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |