شعر

هذا الولد الجمهوري

 

بسام عبد الرزاق

 منذ أن نطقت عيناي وجهها
وأنا أرى تجاعيدها مساجد
رأسها قبة
و"گصيبتيها" مئذنتين
 

أعلنتا الانتكاس

صوب ظهرها

أو تعرفون ظهرها

فلي معه

آيات غير مباركات

وضمير مكسور

****

ذا تعب

رأيتها في الباب الشرقي

فوق جباه

باعة الأرصفة المستوردة

سقطت إلى الأرض

دمعة

تلاقفتها أصابع الشمس

كفنـّتها كالأئمة

ودفنتها في السماء

وذات ذكرى

رايتها في البصرة

تودع كل زهوها

وتبحث عن قصر

هذا الولد الجمهوري

المرصع بالثقوب

التي لا يسدها

حتى الإسفلت الوطني

فما عادت تكنى أمه بقصر

****

كل صباح

تطلق في الهواء

سيمفونية التنور

إلا في العام الأخير

فقد كبر الفتية والنهر والحِداد

****

انا ابحث عنك

وتبحثين عن حاجتي

فحالفنا البعد عنا

يا امرأة

ترضعني فم حبيبتي

وتغفو دون حبيبها

تغسل أقدام طفولتي

وأقدام المارة.

والشارع الصامت حتى النوم،،،

رشـّّته عودة لي

فانا الفنار المملوء ببحثك

وأنت العاملة في بساتين ذنوبي

تحصدين حلو اتكائي

فقد عشتُ موتي

حين التصقت يداك

بالسماء المتسولة

لهذا الخبز

المتقد جوعا

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com