شعر

قتلى

 

محمود دروش

"لا شيء  يوحي , صمت تفكير

جرح صغير..مات صاحبه

يجمع الخنجر

 أجنحتهم السوداء

ويعانق سيفهم

مراكب الوغى البطيئة

ذاكرة للحروف

داخل الجدران العطشاء

ومنحى للعرائس المتلألأة ..

 

القصر الكبير ، نونبر2008

شعر

من المحيط إلى الخليج لا أسمع لسانا,

  لا أقرأ كلمة ..

أدونيس

هذا هو إسمي

 عاصفة تجتاح وطني

صوت حارق

 هنالك مثل الدم

كل شيء يسري

 في عروقي الحبلى

والماء زبد يفتح مسيرته

دخان يخترق المدى

كالمرايا المتوهجة

عندما يغني آخر الشبل

في قفص العصافير المغردة .  

 

تطوان ، دجنبر2008

الجرح المستحيل

إلى أسماء...

طلبت من تحبه نفسي ..

قبل النوم

فلم أجد ..

إلا عذاب الصوم

"طلبت من تحبه نفسي

( في الظل والشمس )

فلم أجد .. نفسي!! "

 

أمل دنقل

نحن روحان..

نركب الأوراق

نحتمي سنابل التيه

في مساء الخريف:

نسبح في جرعة ماء

نرقب الغياب

صوت خافت في السماء وأعضاؤها

بقايا الحلم البعيد

إننا زبد يرتوي ..

من نهر حساء المستحيل ...

 

تطوان، 2008

بوح العاشق

 من وإلى الغالية أمي

" إن حلمي الوحيد، طموحي الوحيد، هو أن يكون لي مرصد وحديقة ورود، وأن أتملى السماء وفي يدي كأس وإلى جانبي حسناء."

عمر الخيام في رواية "سمرقند"

لأمين معلوف

(الترجمة العربية، ص،41)

 

مرآة القوافي:

منذ الأزل..

 تخترق الرصيف..

تسيل أدمع حطب الغابة،

يبكي السحاب،

تحشرها الأوراق من سنبلة الربيع

مضغة تمسح رصيف البذور

النورس تلمح فخديه

تقلب قانون الغاب

كائن إلهي مقدس

يختفي بين دمعة خريف صيفي

ربيع يحمل الفصول مدارا

تتسلل قدمان..

 في سماء المعادلات الديكارتية

زاوية تسير..

 في وهج الصحراء الساكنة

نهاية ..

تسكن خلف الإمارة

وكان معها وطني...

هكذا اشتعل لهيب الشجرة

في رماد المدينة المنكسرة

 

شقوق:

كمظلة الأرض تظللني

سنونو يخترق الآهات

يسبح...

ينفلت ويعود من زرع اليمامة

أرض تمطر عصافيرا...

والسحاب جفاف

والنباتات تيه نيام

إلى اليوم، خنقت دكنة الأنفاس

تاريخ حافل...

قاحل في زهرة

ربو الخلود يجلس..

 في مكعبي الإسفنجي

مصائب من أنف فخدي

ومن الياء دمعتي

طفل يحتضر ..

يرقد ..

يتسلل الكون أنبوبا ..

وينغمس أذنا..

ليالي بيضاء المروءة والملمس...

وكنا معا صافحنا النهار مهمة.

غامسنا تيه الآخرين ليلا

الأسطورة تهجر

تتدحرج...

أشلاء...

وكان إسمي وجه "صغير الكنغر"

المختفي في الشجرة القاحلة

خلف الرسل..

والآلهة أختفي...

تحت حليب امرأة

غيرت شجرة الموت ماء

جسد أدمي

ريح تسقط العواصف جمرا

وسلطة الرمح غسلا

تبللت القصيدة

وإسمي خيمة بلا أجنحة

قصيدة بلا عنوان

وراء رغيف الخبز الليلي

شجر عنب يبلل روحي

كدت أسد فجوتي

كنت كباقي الحروف

 أنتهي منذ النهاية

كنت سأنحني كالمريدين...

فقدراتي منفوخة عرقا

اصفرار،

احمرار،

 احتضار..

طفل ينشد الموت..

أهدته القوافي عل الأنفاس

أهداه الربيع أجنحة

خلتها سفينة نوح تنطوي

امرأة مرآة المرايا

جسد لؤلؤي

يغني للرياح في حواسها

مطرا احمرا

تلجأ لامعة

قصيدة توصي بالحروف

حتى الظمأ

امرأة تحمل كل مدار فيه مقبرة

الربو وليمة السنونو

شكلا في الغربة المنتهية

في غربة الأمس، والنهاية

في الأفق المنتهي

حيث يصبح الابيض أبيضا

لحظة ..

والبيضة بيضة

في كوخها ..

حيث يسافر السنونو

بين الشجر والحجر ..

وما بين المطر

إلى حيث الخلاص

 

همس الروح:

ز....هـ....ر....ة

حروف حملت احتضار غربتي

حينما بكى الدهر

سرابا سرابا

عن بقايا الابجدية

تدغدغ بقايا الزمن البعيد

الاكثر لمعانا والتهابا

حروف في سعة الكون

تضيء الفراغ حيث الصفر

كل حركة ..

اخضرار،

 لمعان،

 حركة جديدة

لرضيع أقفل العشرين دمعة ...

 

الحي الجامعي، تطوان


 

لا صعود للغرباء

 

الهي من أكون غير الخوف الذي يشعر به الآخرون نحوي ؟

 جون بول سارتر

حين تمر السراديب

ويورق الرماد

عبر السحب

قمرا يكسر السماء ..

يتسلق و هجي

في أكفان المرايا

و الثلج الأسود

فتهجر ..

فتحات الغربان

و الماء المطلي بالعبير

في صهوة الجبال

و أخاديد العواصف

أقول للغابة :

لا صعود للغرباء

نحو الأفق

فسمائي عالية...        

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com