شعر

الحنين يرتحل

 

حسين الجار الله

بداية هجرتك َ

                أو انتحار ما يسمى بجغرافيا الأمطار!

على عتبات حدود الحنين

الحنين  ضفتك الأخرى

يشاكسونك أيها المتخفي

ويتساقطون كأيامنا

تساقط الأسنان المتسوسة

تقول لك الحجارة :

أفهم ُ ما تريده

 أصدقائك في حقيبة صغيرة

 تتذكرها دائما ً بعد رحيل القطار

 قطارك الذي  لا يتباهى بقطع المسافات !

 .................................

البيت يخلو

الشوارع خالية

 وأنت  وحدك  مملو ءْ  بذلك !

وبعين ٍ واحدة

 ترى كل شيء  ينهار

البنايات

الأمهات

الحضارات

القوانين

بعد ذلك  تطرد الغبار عن ملابسك 

 وتبدأ بالهذيان

 ..............................

كل  شيء يركض

الناس الأسواق  المدن  الكواكب الأخرى

بينما أنت تلهث

نيابة ً عن الجميع

الفرق بين خطيئتك 

وخطيئة آدم

هو طرُد من الجنة

 وأنت  طردت من الأرض

 وحنينك يرنو إليك في الضفة الأخرى

............................

تعترض الطبيعة

تخرج الطيور بمظاهرة حاشدة

ترفع الكواكب ثياب الغربة

الغربة ما أغرت الصحراء ُ من خيول ٍ متعثرة

ما انشده المتنبي من قصائد غربية

يكفيك من هذه الخريطة

ان تصدق كل شيء

وتكذب نفسك

حتى الأحلام

ديون أخرى

 تدفع ثمنها

في النهار 

 لأنه لا  يغتفر ما فعلته ماجدولين بصاحبها!   

  ...................................

 لفيضاناتك َ قصص جميلة

حيث الأوهام التي  تحتل البيوت

و تغتصب المدن

 وحقيقتك المتوحدة 

تذبل شيئا ً فشيئا ً

 كهذه الليلة

التي يتوحد  فيها الملوك والرؤساء

  كهذه الليلة

التي يتفرق فيها  المشردون

 فدع الأمطار  تبلل عاطفتك  مثل الأيام السابقة 

..................

وأنت  تصفق

للأصدقاء

للنفاق

لأفلام كارتون

للانقلابات العاطفية

للفقراء أصحاب الكروش

 حنينك يصفق معك

في الضفة الأخرى

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com