|
شعر
نهر ووتر
حسين الجار الله
الى الشاعر الغنائي الراحل جودت التميمي الرهبان كلما فتحوا أبواب كنائسهم وجدوا رجلا ً من ضوء وعذاب وقد أطلق حماماته في مخيلتهم الرهبان وجدوا قداسهم في نبضه .................................... البذور وكلما أودعها الفلاحون الأرض خرجت له أرواحها المضيئة فهي كلماته على الوجوه ......................................... الحسناوات وآثار قبلة ٍ على خدودهن كل صباح كلما مسحنها اشتقن إليها .................................... الأطفال يفهمونه جيدا ً كما يفهمون ألعابهم ودروب مدارسهم الأطفال أدمنوا عليه مذ كتب على قلبه _المرسم الكبير _ ............................................. البوادي برمالها الماكرة بحرارة بداوتها بربابة مغنيها ببيوت شَعرها بطعم قهوتها المر بوحوشها بدموع أفاعيها ببلاهة عقاربها بجِمالها الطاعنة في التأمل بليلها الشاعر بنهارها الفيلسوف البوادي كلها .........كلها هي قلبه حين تعود الشمس فارغة ........................................ الجنود وكلما ألهبت السواتر ُ قلوبهم بالحنين ومزقت عيون أمهاتهم ذئاب ُ البكاء نزلوا من صمت عدمهم الى كلماته الجنود وفي كل التحاقاتهم للضفة السوداء وحين يشنقهم الحزن في الكراجات او لحظة خروجهم من دفئ البيوت الى الثلاجات الباردة الجنود كلما مروا بخاطره المبعثر انطفأ كجمرة ٍ تحت رحمة بحر ......................................... البطون الخالية وفي كل ليلة ٍ خاسرة تفاجئه كبروق تشطره لنصفين كشجرة ............................................ الغناء وكم جرده من المستحيل كم غمسه بعزلة الشاي المسائي كم أسقطه ككلمة ٍ مع ريشة بلبل الغناء انعكاسه في الوردة والرحيل .............................................. بيته بين نهر ٍ ووتر سرق مفاتيح أبوابه هذيان ُ القوافل لكنه كلما تأوه فاض بيته بالفراشات .................................................... الشعر وماذا عن (القناطر )* ثمة (أرصفة غربة )* أطعمت قناطره للتماسيح
............................................. (القناطر ) و(أرصفة الغربة ) مجموعتان شعريتان للشاعر الراحل .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |