على طرقات ذكراك امرُ

وأقتفي أثرٌ الوجع المزمنٌ

ِأرتمي بالفجر على حدود

صباحاتكَ الصاخبات

أتوضئ بعطر الارض

وأفترش نهارك المتخمُ

بجراح السائرين

أتبعُ أثاركَ في صحراء

روحي القاحله

علني أكتشفُ واحاتك النائيات

ولاأنفك من حك جلدي

بجران ذكراك

فبوصلتي شمسكَ

وأتجاهي ظل نخيلك

كجناح الفراشة رقيقاً

جعلني البعدُ لاأجرح الورد

وأفنى بأول ريح

منك تنذرُ بالخراب

هنا أشتهيك كأخر أنفاس

محتضرُ يلوذ بالهواء

هنا أرتجيك فأنت

أول وأخر غايات النذور

طافحُ بزبد الوجد أنتََ

وخَبِلُ أنا بكل هذا التيه

بكل الفصول أراك الربيع

تزور الزهور ترشُ الندى

بكل الاماكن أحسُكَ

لصوتي الصدى

ترددُ أشواقي

وتمسحُ عنها هموم الردى

أما آن أن نلتقي

غدا

أما آن أن أستفيق

أرى جبينك تضيئهُ

نجوم السماء

عزاً وسؤددا

أما آن أن أريح

جبيني على ثراك

طوال المدى

وثوبك الفضفاض

يغطي جباه

كل من ضيعته الدروب

تشردا