شعر

أبو نؤآس بدون اُم نؤآس!!!

 

خلدون جاويد 

شكاوى خمرية :

" اضطر الى اعادة نشر قصائد لي قديمة بلسما لجروح جديدة سببتها قوى غاشمة تعتدي على حقوق الاشخاص والجماعات  وتغتال حريتهم وحق اختيارهم لطرائق المأكل والمشرب والملبس، ان دائرة الممنوعات تضيق على الناس بسبب المد الماضوي والتكفيري . اذن ماالفرق بين اضطهاد  امس السياسي واستبداد  اليوم  الديني ؟ ... "

  أبا نؤآس ٍ طبيبي لا يؤآسيني

طال اشتياقي الى كأس ٍ يداويني

"لدجلة الخير" والأكوابُ أترعُها

خمرا ً وتغمرني حبا ً وترويني

طال اشتياقي الى الأقمار ساحرة ً

الى شواطيك يا " اُم البساتين "

أنا العراقي ُ كأسُ الحب يشفيني

مما تجرعت ُ من سُم الثعابين ِ

دعوا الموائدَ بالعشاق عامرة ً

تشدو بكل الأغاني والتلاحين ِ

ما أجملَ الناس في سلم ٍ وفي دعة ٍ

شبه الحمائم في روض ِ الرياحين ِ

من فوح اضمامة القدّاح او عبق ٍ

من نرجس ٍاو شذى فُل ٍ ونسرين ِ

آمنت ُ بالناس أضواء ً تعجّ بها

على الفراتين بغدادُ الملايين ِ

عودي لعهدك يابغداد مشرقة ً

وارمي العباءاتِ  يا امّ َالفساتين ِ

شقي اللثامَ عن الاوغاد قد حرقوا

عراقَ شعبك من دنيا الى دين ِ

آمنت بالحُبّ بين الناس يجمعُهُمْ

سِلمُ الأناجيل في عدل القرائين ِ

بغداد للناس عودي واحلفي ابدا

أن لاتعودي لأحضان السلاطين ِ

لاتعشقي وردة ً صفراءَ واحدة ً

وتحرقي كلّ َ اوراد البساتين ِ !

تحَضّني كلّ َ ذي دأب ٍ بمصحفِهِ

أما أنا ، لدنان الخمر قوديني 

طال اشتياقي الى صحبي وضجّتِهمْ

بحانة ٍ! بل بمستشفى المجانين !

مازال قيثارُ عشتار ٍ برَنتِهِ

ونخلة بشذى الصهباء تغريني

هيهات لن ينطفي في خمرة ٍ ظمأي

فانشدْ رباعية َ الخيام ، ساقيني

 قولوا لزرياب زادُ العشق ِ يُشبعني

وقبلة ٌمن شفاه الكأس تكفيني

أبا نؤآس ٍ لقد عاثت بنا زمَر ٌ

وأوثقتنا بأصفاد ِ الزنازين  ِ

شاءت قوانينهم تحريم رفقتنا

تبا ً لهم بل وسُحقا للقوانين ِ

فيافراشة نور ٍ رفرفي فرحا ً

بين الملائك او بين الشياطين ِ

كل ٌ سيمضي الى ليلى ينادِمُها

جئنا من الطين فلنذهب ْالى الطين ِ

 ******** 

ـ اقترح مناكدة  ومعاندة  كل من يحاول استعبادك بأن تشرب وتأكل وتلبس وتطيل اللحى وتتحجب وفق مايريد اقترح عليك امتحان شجاعتك بنفسك بأن تختار ماتشاء وتشرب وتأكل ماتشاء وتقتني ماتشاء ولكي لاتكون عبدا من عبيد القرن الواحد والعشرين مأسورا في زنزانات القسر الديني والدنيوي . كن انت َ . هل تقدر ان تكون انت َ ؟ ذلك هو التحدي .

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com