شعر

هذا العيدُ أخر ماتبقى

 

حيدر قاسم الحجامي

هذا العيدُ أخر ماتبقى

هذا العيدُ قد عاد

تارة أخرى...

محملاً بالشوقِِ  بالذكرى

شرفةُ تطلُ على الشوارع

وترسمُ بهجة في الحقول

وعلى السنابل تُضفي

حُلة أنقى ...

هذا العيدُ أخرُ

 ماتبقى ...

...

هذا العيد أخر ما تبقى

 من شحوب الذكريات

ترسم ضحكاتنا فوق الشمس

مساءات الفرح العابرة

كؤوس تبحث عن شفاه...

جداول اواجعنا جارية

ونغسل ُ الحزن بالساقية ..

هذا العيد ُ أخر ماتبقى

من طفولة شاخت ...

بفعل الحرب

وأصداء المدافع ..

غيبت جسد المواعيد

الصغيرة

أرهقت صبر أمي ..

تنزفُ الساعات ...

دمعٌ لونهُ اخضر ...

تمسحُ الخدين

منديل ُ لونهُ احمر ....

وترقب أجواء الغروب لعلهُ

يعود...

كما يفعل ٌ الإحياء ...

لكنهٌ يأبى ... ان يعود

تارةُ أخرى ...

هذا العيدُ أخر ما تبقى ...

هذا العيد يا أمي

حل فيا ضيف

غريبُ

ليس

لهُ  عندنا معنى ...

هذا العيدُ

يسألنا

كم غيب النهر

من أشلاءنا

وكم من أشلاءنا أبقى ؟

أتعرفين يا أمي

 من يقتلُ الأطفال ؟

من يقتل الفتيان؟

 من يقتلُ ..الإزهار؟

من يقتل البدر قبل ان يرقى ...؟

هذا العيدُ أخر ماتبقى...

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com