ايها العصفور

خليل عبدالغني السندي

كم اراك سعيد.

وتراني انت حزين ..

فقريب اراك انت من الحبيب..

تغردان معا على الاشجار..

وتشربتن معا رحيق الازهار...

فأدنو مني لابوح لك بسر قلبي...

واقول لك ما اريد...

فلعلك تحمل تحت جناحيك همومي...

لمن انا عنها بعيد ...

فيدي ترتعش ولاتمسك بقلمي...

وكلماتي اضحت مصلوبة في فمي...

فأنصت لي ايها العصفور الصغير...

احمل اليها كلامتي ..

وقل لها ما انا فيه من عذاب..

رغم كل المسافات..

ومضي كل هذه السنوات..

اني ما زلت اسافر على غيوم سبجاراتي..

وماض انا في قطار آهاتي ...

في رحال دائم ...انتظر الوصول الى محطة عينيها

وما اتعبها رحلاتي...

وما اطولها طرقاتي...

بلغها ايها العصفور الصغير...

بأن فراقها يحرقني في نار سعير...

وان شوقي اليها كبير...

واحزاني تبكي الاشجار والعصافير...

بلغها عني الحب والشوق والسلام...

وان عيناي نسيا كيف العيون تنام...

قل لها بأني من دونها وحيد..

غريب ...غير عينيها وطن لا اريد ...

فأوصل لها كل ما حملتك من احزان وأشواق..

هيا طر برسالتي نحو ألآفاق...

فلتصلني وتنقذني

من أمواجا ترمنيني في الأعماق