كما تبكين
زاحم
جهاد مطر
سيدتي ,,,
حذارِ ,,, حذارِ
لاتخطُفي قلبي
حذارِ
لاتقطُفي قلبي
مثل الأزهارِ
بل كوني نحلة
وإمتصي ماشئتِ من الرحيق
كوني فراشة برفقٍ تطيرُ
حول قلبي الرقيق
ودغدغي ماشئتِ أوراقي
حذارِ ,,,
لا تقطفي قلبي
لا تخطفيه
لا تأخذيه
لأن فراشاتي الجميلات
سوف يرحلن عني الى الأشواك
ويصيب العقم نحلي
وتغادر صباحاتي كل شهيق
وأرحل الى حيث السكون
وأنتِ ترحلين
الى حيثُ الألم
حيث لا حُب ولا نَغم
ولا حنين
حيث يُدفَنُ الفرحُ في الضجيج
ويتلاشى ,,,
وترمى الإبتسامة في البحر
لتغرق في الزَبَد
ويختفي الأمل في الظلمة
بين الأشباح
عند ذاك سوف لا تسمعين صوتي
لاتسمعين غير الأنين
ولكني سوف أبقى
أسمعُ روحكِ الباكية
من خلال حاجز أوهامي
وأدغدغُ بلطف وجهكِ
بقشة من أحلامي
وأمسحُ على شعرُكِ
بجناحِ نورسٍ جريح
عاشَ في خيالي
منذ زمنٍ سحيق
يُرَدِدْ في الوَحْلِ
لحنَهُ الحزين
ويبكي
كما تبكين
ويرسمُ على كفكِ
قطرة دم حمراء
ودمعة