شعر

 

الموتُ لا يمرُّ بهذهِ القِمَّة

عبدالله علي الأقزم

  كلُّ البطولاتِ  في كفِّيكَ  تـتـَّقِـدُ

 

بقدْر ِ روحِكَ  يـبـقى للـشُّموع ِ  غـدُ

 

و أنتَ  في  الموتِ لمْ تـُسـلِـمْكَ داجيةٌ

 

إلى  الـنـِّهـايات ِ... لمْ  تـنـسِـفْ  صداكَ يـدُ

 

ما زلتَ  تهتفُ في روحي و في بدني

 

كلاهما منكَ  إيمانٌ و معتقدُ

 

لمْ يظهرِ النبضُ إلا حينما علِمتْ

 

كلُّ  العروق ِ  بقلبي أنـَّكَ المددُ

 

هذي محبَّـتـُكَ  الحمراءُ  في جسـدي

 

تـُمسِي و  تـُصبحُ بالإبداع ِ تجتهـدُ

 

لبسْتُ حبَّكَ  أنواراً  تـُزيُّـنـُني

 

و زينتي  منكَ أحلاهـا هوَ  الأبـدُ

 

ما مُتَّ في خافقي  كـُـلِّي إليكَ  مضى

 

إلى معانـيـكَ يا نورَ الهُدى  يفدُ

 

و أنتَ  يا  سيِّدي  في  كلِّ منقبـةٍ

 

الحمدُ و  الشكرُ و  الأمطارُ و البرَدُ

 

و أنتَ في الماء ِ  لمْ تخضعْ  لعاصفـةٍ

 

هيهاتَ  يحْكمُ في أنهاركَ  الزبـدُ

 

و أنتَ للخلْق ِ  مرآة ٌ  تـُصـنـِّفُـهُـمْ

 

و معدنُ  الصِّدقِ ِ  فيكَ الروحُ و الجسدُ

 

كمْ  مِنْ  سؤال ٍ  على  القِرطاس ِ  يدخلُني

 

و في  الإجابةِ  كمْ ذا  ينهضُ  البلدُ

 

أمهبط ُ  الوحي  قدْ  أهداكَ  عالمَهُ

 

أأنجمُ  النصرِ في يُمناكَ تنعقدُ

 

أكعْبة ُ  اللهِ  في جنبيكَ قدْ  سطعتْ

 

و في فؤادِكَ بالأذكارِ تـتـَّـقِدُ

 

ما أنتَ إلا  نبيُّ  اللهِ  كمْ طلعتْ

 

منكَ المشارقُ ...  لمْ  يُوقـَـفْ  لها أمدُ

 

فتحْتَ  بالخُلُق ِ الأسمى  جواهرَنـا

 

و  وجْهُـكَ الـفـتـحُ بالأخلاق ِ  ينفردُ

 

أخلاقـُكَ الدُّررُ النوراءُ ما انطفأتْ

 

و في البطولاتِ  بالأبطال ِ تحتشدُ

 

هذي  رسالتـُكَ  الخضراءُ في دمِنا

 

كمْ ذا  تداوي و  لمْ يمرضْ بها  أحدُ

 

عشنا ظلالـَـكَ  لنْ  نبقى  كـمُـعـضـلةٍ

 

أغصانـُهـا الهمُّ و الأمراضُ  و  النـَّـكـدُ

 

كلُّ العواصفِ  لنْ  تفنى  بأضلـُعِـنـا

 

إلا و يُخلـَقُ  منكَ  الحبلُ  و الوتـدُ

 

هيهاتَ  نرحلُ عنْ  بدر ٍ  نقدِّسُهُ

 

و  كلُّ  نجم ٍ  إلى ما  فيكَ  يتـَّحِِدُ

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com