شعر

معبد شاغر 

 سمر محفوض

ما زال لي عالم موجز الطين

 ولي سماء أولى

لي

سور  ضبابي للصور المعلقة

في ردهات الأوراق

ولي زهو براءة محفورة

لي دفء الشواطئ

ورغيف ملحها المقترح

 لي طفولتك النائية

لي

 عندك بيت من الذبول والزيت

واللهب وجناحان من نخل

وملح وبكاء وغياب.

أجهضي حملك الآن يا ارض

يا أنثى الغياب

للهشيم أولى انتصارات خيبتنا

يا رجع الورد الأخير

***

لأني ابتعد عن الفرح

ولان الراشدين يعجزون عن البكاء

انهض مستندة على نصفي المفقود

وازفر بعفوية مؤلفات حزن اكبر من المساومة

أتسائل

أين سيقضي الحلم ليلته القادمة بعد طوافه

بهضبة الأنثى... ماذا سيولد منها

انتظر.!

سأغير ملامحي واسند بالظل قامتي

ثم ألقاك حيث النهر يخرج

بجدول شائع الصيت

***

الحماس... الصيرورة

التيه ..الكتاب والطرب... الذاكرة الحمى

حماقات تصاحب جنوحنا

ليس مهماً ان أكونني

 فالشوق يزيد سعة الروح

في المسافة الجرح

ثم يغتالها بالظنون

منفرداً

***

يا المشع كما كوكب

من ينتمي إليك بالآية الأولى

وبيننا فاتحة السر الذي نحيا

من يبدأ هذا السراب لوحدة تقتله

غيرك ياقلب

رأيت وما رأيت

رأيت معبداً شاغراً

بين حزن وحزن

يبرئ عناقيده ويخط رغبات

العاشق زخات شوق

ياحب يا خارقتنا الأحلى

برحاك تطحنني ام بيد الوقت ؟

***

التأمل انهماك عميق بطبق الشرود

فاجمع اشتياقك وانتسب للدائرة

ثمل بنا  هذا الحنين

 تنهكه اللوعة والتفاصيل

جسد يحصي بغفلته حزن النهار

تنهكه اللوعة والتفاصيل

فينوسُ بعزلته وتصوّف عرافيه

***

وأنا كأن رأيتك في الغيبة المقبلة

تجهر كالرعد باختصار الرجف

دبيب رغبتنا

وتشف عن نوايا مطر خفيف

 يا غربة يشتهيها القلب

كأن قد رأيتك و العطر كان

 يهجرنا مأهولا بشراكة

الظل الأسير

***

آن تضيئ المساحة هلال بخورها وأولد ثانية

بدويّ الغفران وغبطة البدء الإنسرابي

و الجسد جسدي اللا يحد يتصحر

ما معنى أن يجمعنا العطب

يا وجعاً تحصن في الما بين

كمؤشر ازدحام

***

أشركتُ بك الرذاذ الخمري اشهد

أشركت زنبقة الماء

أشركت وجهك بالرحيق المهر قيد الروح والهدير

لم يكن عليك أن تنفتح في الزوبعة

أو في تريّث الحطام

 فقط

 سّوي قامتك القرنفلة

على مهل غير آبه بما يتبع خطوتك

***

ثمة مايشّد دون ارتطام

من حيرة الصمت حتى شحوب البيان

في أنساق وحدتك وضلال ذاكرتي

هي حكاية في اندحار مناخها غربة للندى

آن يزف الوعول لأطباق توحشنا الكتيمة

ونهجر سحابنا الارضي لشرفة البحر بقلق العاصفة

نرفع الموج على صليب زينته

قربان الانتظار المهزوم

عري يمزق خرافتنا وعري يكملنا

 

***

الموج خشب الفكرة على أهوائه يعلقني

وأنا بمشدوه الأنين

أطوف ليلك صلاة للوردة الأخيرة

بعطش لا يرويه شيء

***

محارة انا في رحم سكينتها تحمل الهياج

لترفد سرة البحر بشلالات الصفير

 ترفع انتصاراتك عاليا عاليا

وانت

تعلق أشتاتك على الألفية الرابعة

وتخلي للثمر أصابعك

كان علينا ان نخترع غيما

للشجر الأنثوي الأليف حولنا

ونخترع سماء لضحى شمسها

بذرة في ريها الخرافي بكارة الروح ...

***

ذروة الإشارة جسد من الصلصال

يجمع أجزائه باحتفال المرايا

والوقت ومنارات الموج

مزق من خلاصنا تظلله الرؤيا

فيحل بروحي صبحك المندى

يا فصل البنفسج آن لك أن تدرك

 أن الجسد يخاتل

الحلم أعلى المقصلة

وان هذا الحب يربي مفاتنه في أفق عطاياه

آن للقلب الخارج من تلهفه بعض السلام

بعيدا عن ذلك الاشتباك المكلف

***

على رفيع خرابنا

القبة الخاوية استعادت هاويتها

وتقوس على أنقاضه المكان

بخرافة مأهولة دوما

ولا فاصلة عند الغيم

تغرسها صارية

في لهاث الماء فيهدأ 

***

وانا بتوقع قابل للتصديق

أترقب بحيرة تربت بعيني نبي

أترقب

على جسدي المخدوش إيقاعات

رغبة تمتحن صبري

مازال بداخلي انفعال الصدى بين موت يحيا

وتحفظ يحاصر أفكاري

كم فيك بعد من أمنيات الضحايا

يا قلبي

الذي تناول شكه عن حافة غزارتك

من غير أن يسأل ما الحكمة

في ان يتحرر الحياد به

قلبي الصغير بحجم الرغبة

وحجم السقوط الحر لفكرة بجمجمتي

                                    ***          

بعد قليل سأقضم ما تبقى من أصابعي

كي لا أعاود العد العكسي لانتظارك

بعد قليل انثر هدوئي لينهض بكامل غرائزه

الى أغصان جوعك الغاوي

هي لحظة لا تشبه سواها

هل أوسع من قامتي مساحة الظل فعلا

ام أوسع من قفص الروح جسد الغياب

***

أطبقت الحرقة على صبري

تماما بثلاثة أحلامها المؤجلة

فلم يقيّم خسارته العابرة

بل انتهز غيابا اعتاده

بقبلة بلاغية ثم انتحر

بثلاثة أحلام مبيتة

- حلم لم يحن بعد

- حلم  فاض بيقظة نافقة

- حلم أتى كنعاس لا يعرف متى يتخطى أوانه

أيها النسيان يا اكتشافنا البشري

ا..ي..ن..ك

***

بعد غناء مفرط سأضمك

أو قد أتسول حديقة بكامل خضرتها

وهذا الأخضر بقايا ندوب حنين العشب

مازال معلقا بداخلي صوتك المحتفي

اشتاق أن اقفل جهاتي

واشتاق لان تدخلها كما تشاء

اشتاق أن تفلت منها كأنك لا تشاء

***

ضدان نحن

أخاف عليك وأخاف على الصدى داخلك

هل تسُر لأنك الأخر البعيد

ومن باب الممكن

تدمي طفولتك الوحيدة على امتداد أناملي

بفتوة مفرطة

أنسلك من روحي خيطا..خيطا

كمقطوعة مطر

وانسج هيكلا لبهائك الكوني

كم تنهض على خيانتك المتكررة للدمع

وكم تشرش بالوجع

الذي لا يرحب به احد

ولا هو يرحب بذاته..

هي قسوة

لا تنتهي..

لا..ت..ن..ت..ه..ي 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com