|
شعر
صور الارجوان القتيل
خلدون جاويد
1- الارجوان
القتال الشنيع الذي دفعوني اليه والدرع والرمح قد وضعوه على الكتف مني وقالوا تقدم تقدّمت ُ مت ُّ بأول طعنة سيف ٍ سقطت ُ على صخرة ٍ ثم لوّنتها بالشفوق ، الرؤوم من الارجوان القتيل ... بكيت ُ وبالكاد سال على الخد دمعي تذكرت ُ أهلي وان تركوني بمفترق الدرب والبئر طحت ُ على الظهر مني ورمحي عليّ استراح ودرعي المعاتب في غصة ٍ من رنين على صخرة الدم طاح وقد هفهفت آهة فوق جسمي : - هل حطّت الحرب ُ أوزارها - انتهت الحرب ُ ؟ ظل الذباب يدور على عسل الدم ... وكان الطنين يذكرني بالأقارب حينا ً وحينا ً بلغط المحبين أن انتضي واقفا كالسيوف وأن ارتقي عن زماني الطفولي . قد دفعوني برمحي لطاحونتي. وقد كسروني ولم يجدوا بين بُردَي ّ َ لؤلؤة ً وقد هجروني هناك على صخرتي وما مر ّ بي قارئ الذكر ولا راهب ٌ لقد تركوني برائحتي وذبابي هنالك مستلقيا بين رمحي ودرعي وجمجمتي وجُرابي .
2- صُوَر الارجوان
- كيف لي أن أموت ولما تزل بعدُ لم تكتشف مشنقة ؟ ولي طعنة ٌ للحبيبة قد أورقت بموضع طعنتها زنبقة ؟ وكيف ارتب وجهي الكسير وأُلقي بعيني كالكستناء على موقد ٍ للفقير وأبدأُ من محرقة ؟
* بأغزر ليلة للشعر كنت ُ بلا قلم ! في جذوة الأشواق دون حبيبة في مرتقى السهرات ملقيا على سفح ٍ وفي أسخى الدموع على الرصيف بدون حضن الأُم او صدر الوطن .
*عندما شاهدوني حاملا كالمشرد عائلتي حمّلوني القبيلة َ وحين حملت ُ القبيلة مبتسما ً وضعوا لي على كتِفيّ الوطن ولما جرت بالدماء شفاهي حمّلوا كرة الأرض ، ظهري ولمّا عشقت البرايا جميعا أتوني على غفلة ٍ طعنوني فما كان أجملني بجراح الأُمم .
3- القتيل
أنتظر الطعنة َ عشرة أسياف ٍ تأتيني من بوّابات المجهول ستفتح فيّ حنين الشرشف للدم سيأتي بروتس ذاك حبيبي ! حنوْت ُ كورة عبّاد الشمس على كتفيه وخضّلت ُ القبلة بالدمعةِ حين بذرت ُالعمر أُقبّل قامته ما أسعدني رأسي سينام على كفيه الى الأبد بروتس ما أعذب كفيه أُمومي الطعنة يأخذني من ثوبي ويجر جراح العمر اليه يبعثرني وعلى شفتيّ العسل الأحمر يسحب ُ عن ظهري السيف وأرتد ّ اليه الى أين سيهرب ُ مطعون ٌ لسوى طاعنه أعشاش الطير تموت على الأشجار ويموت الطفل رغيدا في أحضان الأُم - بروتس حتى أنت دمائي تتدفق كالينبوع يساورني الشك تتلطخ أقدامي بزهور الرمان اكذب عيني أخور أطيح وترفعني الضربات أقيئ ويربتني سيفك بالإغماء يوسدني فوق بلاط القصر أقول ابتدأ العمر أقول ابتدأ العمر أقول فهمت ُ الآن لماذا يغمرني بالقبلات ويدفنني بالورد حبيبي .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |