سيد ابراهيم العميدي

ibrahimsatar@yahoo.com

هذه قصيدة كتبتها في عام 2004 في رثاء اخي عباس ستار العميدي شهيد الانتفاضة الشعبانية

في صباح هادىء
يسوده الصمت
كانت في داخله رغبة
أن يعانق الحرية
كان يعرف
أن السكون مصيره
هتف
بصوته ........ يسقط الطاغية

.........
في السماء
تزاحمت الاصوات
تزاحم
الشباب .... النساء .... الشيوخ
تزاحم الطريق ...
سقط الطاغية

.............
كان الضمير يلقن الجميع
ياحسرتي عليك (أخي عباس)
في قبضة جلاد أرعن
كيف الوصال اليك
كانت الدموع ترسم حفرا
دموع أمي التي لاتتوقف
في وجهها
ساقية من الزمن
كم كذبة رويت
وكم حكاية عن مكانه حكيت
لاكنها لاتصدق
كم قلت لها
انه هناك في (الرضوانية )
يأكل
يشرب
يمشي
ينام
لاكنها لاتصدق
هكذا......
وبمرور الوقت
صار أخي عباس في غيهب الذاكرة
................
يوم اثر يوم
والانام
لسان مع الطاغية
قلوب تعتصر
تفكر بالخلاص
هكذا ......
سقطت اصنامه
كانت دبابة
تسحب هيكله الصنمي
لكن الجميع في سكون
سقطت اوكاره
تحطم السجن
تحطمت قضبان المعتقل
بحثت عنك اخي
في ركام السجون
في الزوايا
والغرف المظلمة .........في مقبرة جماعية جماجم وعظام واشلاء أناس اعرفهم هنا صورة هناك دفتر نفوس هنا ساعة متوقفة هناك دموع الحشود تبكي كلهم يبكون لكنك في غيهب الذاكرة مآتم وعيون في تلك اللحظة اكتشفنا الحرية حين رأيت بيتي مسورا بها ...........هتفت باعلى صوتي تعيش الحرية