|
شعر
خطوبة الدم للتراب خلدون جاويد
ياأيُها الوطنُ الحرّ ُ والمر ماذا تمخّضَ ؟ ينآى احتراقي اليكَ وتلتفُ روحي بأثوابك الداكنات ِ ، الرُتيْلاءُ روحي تدورُ بغزل السنين العجاف ِ عليكَ ونارك مأوى دمائي التي كالفراشات ِ قد لوّنتْ عُرْيَها من دخانك َ هذي لفافاتُ جرحِكَ في خاطري كالشراشف بيضاء أكفان موتى وتلتف حولي وهذي مناديلُ عرسِ الثواكلِ تخنقني وكلّ ُ النعوشِ التي عبأوها بأقدام موتى تدوسُ عليَّ على كل باب ٍ اذاً طائرُ الموت ينقر اغنية الحربِ - هل أرغموا والدي بأن يرتدي كفنا ً وفي جوف دبّابة ٍ أسكنوا زهرة للأرامل ؟ ********** يا أيها الوطن الحر والمر هل حفرتْ دمعة ٌرافديها بوجهك هل أخذتك السيوفُ على غفلة ٍ ؟ وبأنيابها مزقت ْ شفتيكَ الأفاعي ؟ وهل مت ّ ياوطني لاتضعْ مقلتي ّ َ بقائمة الدمع ِ مازلتُ لم أكتملْ غضْبَتي وعبّاد شمسك مازال أعلى من الشمس . ********** لاتكتئبْ عندما نلتقي وتبكيكَ نارنجة ٌ في عيوني فأُمي التي استشهدتْ تركت ْ لي ثيابَ الحِدادِ شداداً لجُرحِكَ ... لم تبق الاّ الرسائلُ شهّاءَ في دُرْجِها وجسرٌ على الدربِ ، ألواحُه مِنْ أنيني وهذا صريرُعظامِ الجنود ِ الذين استحالوا ضفيرة َموت ٍ لأمرأة ٍ يحلمون بأذرعها ولكنهم سحقوها بأقدامهم حين مروّا . ********** ياأيها الوطن المر ماذا تمخض من سكرة ٍأنتَ فيها توهّمت َ فيها بأن النبوءة َمايدّعيهِ مسيلمة ُالحرب هذا وابرهة الحزب ذاك وحريرُ الجراح الذي ترتدي ليس غير خرافاتِه ودود الحفير الذي احتل وجهَك *********** فيم اعْتمَرْتَ بتاج من النار وفيم بعش السكاكين ارخيتَ جيدَ الحمامة ْ وهل صاحبتك السلامة ْ ؟ واقدامك العدوية تنزفُ ترسم خط استواء ٍولبلاب هَم ْ مدارا جديدا وتحلمْ بان تُغرقَ الشمسَ بالدمْ ********** انت المناديل صبغتُهن بحناءِ جرحي وانت المصابيحُ من اعظمي فضة ومن شرر اللحم في هيكلي المتقدم بالضوء نحوك ان كنتَ بحراً فجسمي الوليمة ُمنذورة ٌ للنوارس او كنتَ عطرا فحسبي بخيطٍ من العطر يكفي لشنقي او كنتَ مهرا فان دمائي َ مخطوبة لترابك
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |