شعر

هَلْ البلادُ موتُنا البطئ؟

سعد جاسم

شاعر عراقي مقيم في كندا

saadjasim59@hotmail.com

سأفترضُ الحياةَ

وأَعني :

الحياةَ التي هنا

وربتما :

الحياة التي هي هناكَ

في مكانٍ آخرَ

سأَفترُضُها :

كرنفالَ حبٍّ

وحريةً خضراءَ

وحاجاتٍ يرونَ بأنها اساسية جداً

* الحبُّ

جوهريٌّ كالعناصرِ

* الحريةُ

نعم ... إنها متوفرةٌ كالنساءِ والقُبَل

ولكنَّها ليستْ كما توهمّنا

لأنها " حريةٌ مشروطةٌ "

" أليسَ كذلكَ ياصديقنا الشعري- اوكتافيو باث" ؟

* اما عن الحاجاتِ

ف " لاتقلقْ عزيزي المهاجر الجديد"

 

- هذا ليس بالإعلان الدعائي -

إنهُ واقعُ حالٍ

يُسمونه : "الولفير"

وجوهرهُ ومعناهُ

- سكنٌ مدفوعُ الايجارِ

- طعامٌ حافلٌ بكلِّ انواعِ البروتينات

بما فيها بروتين الحنينِ الى الوطن

- تذكرةٌ لتأمينِ المواصلاتِ

من البيتِ الى المدرسةِ اللغويةِ

والى العشيقاتِ الملوّنات

والاصدقاءِ " الهوملس "

- وكارتٌ لمهاتفةِ الله

وجلجامش – احياناً-

والاصدقاء العُزّلِ

والامهاتِ الواقفاتِ عند ابواب البلادِ

بإنتظار رجوعنا " هسَّه "

الى ارحامهنَ

أو الى احضانهنَ

أَو الى المذبحة .

ياه ............

هَلْ يمكُننا أَن نرجعَ

 

وبيننا الاطلنطي وجنون اوربا

كابوسُ صدام

ونارُ امريكا

والفتنةُ الصاحية .

بيننا كلُّ هذا الرمادِ

وهذي الجحيمات

بيننا ....

بيننا ....

الموتُ والبلادُ

- - -

هَلْ البلادُ

حلمُنا المشروطُ ؟

أَمْ البلادُ

موتُنا البطئ ؟

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com