شعر

نافذتان

مهدي أخافان سالس

ترجمها إلى الإنكليزية : مهفاش شاهق

 

مثلُ نافذتين تقابلان كلٌ الأخرى

كُنّا ندرك مراوغات كلٍّ منا

تحايا كل يوم

وتساؤلاتنا والكركرات

نلتقي يوميا كيما نتواعد ليوم غد

ما حصل لم يكن حقيقة بفعل شمسِ،

أَو بسحر من قمر

ألا تبا للترحال الذي ألمّ بنا:

هاأنذا مفجوعا صامتا

     فأحدى النافذتين موصدة

 

* * *

 

لحظة ُالموتِ دَنـَت


ها قد حان أوان الموت

هاأنذا ثانية ً أحمقا ثملا ً

يداي ترتعشان وكذا قلبي

مرة أخرى أشعر أني في عالم آخر.

أيتها الموسى حاذري خدش وجهي بلا مبالاة

أيتها الريح ، حاذري العبثَ بشعري

أيا قلبي ، لا تربكني

فلحظة ُ الموتِ قد َدنت.

* * *

 

مهدي أخاڤان سالس : الربيعُ بكل فوضويته ، افتحوا النوافذ

                                                                             ترجمة/ صباح محسن جاسم

 

مهدي أخافان سالس ولد سنة 1928، في مشهد، محافظة خراسان، حيث أنهى مدرسته الثانوية بعدها استقر في طهران عام 1949.

شارك  أوائل الخمسينات  في أحداث احتجاج في الضد من السلطة ، اضطرابات شد ما أشيعت وقتها في إيران ، سُجِنَ إثرها بعد سقوط حكومة الدّكتور محمد مصدّق عام 1953.

نشر له ديوانه الأول ( الأرغن) عام 1951.

عمل ما بين 1959 و1965 معلما في احد المدارس الثانوية ثم مديرا لها. كما ساهم في بعض الأفلام التربوية إضافة إلى نشره مقالات مختلفة في الصحف والمجلات الجماهيرية.

 عام 1959 نشر ( نهاية الشاهنامة) حيث استكمل بشكل دقيق بعض القضايا السياسية الاجتماعية التي تدور حول خرافات وأساطير قديمة لعامة الناس كما جاءت على لسان الفردوسي. بعد مضي عام خرج برؤيته المتجددة في توظيف الأسطوري منها مثنيا على دور الجماهير الشعبية.

غالبا ما كان ينتقد السلطة في إيران بشكل غير مباشر. وانتقاما لها عمدت الحكومة بمضايقته وأتباعه ناعتة إياهم بالفوضويين.

كما مارس ذات النشاطات عام 1967 والتي رست بالشاعر أخيرا في سجن قصر فترة من الزمن.

بعد إطلاق سراحه اشتغل الشاعر في كل من وزارة التربية كذلك في مؤسسة راديو وتلفزيون إيران الوطني.

توفي عام 1990 في طهران ودفن في تووز قرب مشهد وقريبا من قبر الفردوسي.

يعتبر النقاد الشاعر مهدي اخافان سالس كأحد أفضل الشعراء الفرس المعاصرين. كما يعد من رواد من كتب الشعر الحر في الأدب الفارسي وبخاصة الأدب الملحمي منه.

 
نظرة تاريخية مختصرة لأعمال الشاعر:

- الأرغن عام 1951

- الشتاء عام 1955

- نهاية الشاهنامة عام 1959

- من هذه الأفستا عام 1970

- رأيت سوسا عام 1972

- ما للفردوسي 1976

-  الشجرة القديمة والغابة عام 1977

- من باحة سجن خريفي عام 1977

- هو ذا الربيع يحل من جديد عام 1978

- قاتل أيها البطل عام 1978

- إبداعات وجماليات نيما يوشيج عام 1979

-  جحيم لكنه صقيع عام 1979

- الحياة تملي وعليها المضي  عام 1979

-  وصية نيما يوشيج عام 1983


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com