شعر

المتاهة

يحيى السماوي / استراليا

www.alsamawy@adam.com.au

قالت النخلة :

جيدي لن يتزيَّنَ بقلائد الأعذاق

حتى يُنَظَّفَ النهرُ

من وحل الاحتلال ...

وقال الفلاح :

المواسم أعلنت الإضراب على السلال

بستاني الذي غادرته "الذئاب الزيتونية"

أضحى مرعىً للخنازير

وللديناصورات الفولاذية ...

*****

كيف لي أن أُمَيِّزَ

بين سيف "عروة بن الورد" وسيف "هولاكو"…

بين جُبَّةِ "الحسن البصري" وَعمامة "تيمور لنك"

بين "الحر الرياحي" .. و "الشمر" ...

بين لحيةٍ مخضَّبَةٍ بالديناميت

وأخرى بدمع النسك ...

بين الحديقة والخندق ...

بين البرتقالة والقنبلة ...

بين "العَرَبي" و "العِبْري" ...

بين الخيط الأسود والأبيض

إذا كان الدخان يمتد من نافذة الصباح

حتى ستارة الليل

في وطن ٍ سريع ِ الاشتعال ؟

على ماذا يتناطح الدهاقنة الصغار ؟

حيتان المحتل لم تُبْقِ من سمكةِ الوطن

غير الزعانف ؟!!

 

*****

سقط التمثال البرونز ...

ولكن

متى تسقط التماثيل الآدمية ؟

الطين مريض ...

العلاج ...؟

ردم المستنقع

لا توفير لقاحات المحاصصة

والأمصال الميليشياوية

 

 

 *****

الريح الصفراء

لم تُبق من الرمال

ما يكفي النعّامات لدفن الرؤوس

 

*****

مأساتنا ؟

أن القائمين على أمرنا

قد استبدلوا "صورة الكرسي"

بـ "سورة الكرسي"

و"المراءةَ" بـ "المروءة" !

*****

الإنفلونزا الطائفية

أكثر تهديداً من انفلونزا الطيور

في وطن ٍ

مصاب ٍ بطاعون ِ الاحتلال

لم تترك الدكتاتورية فيه

متسعا ً لجرح ٍ جديد...

*****

 

  

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com