|
شعر
ضياع الشهداء خلدون جاويد بات الشهيدُ مضيّعَ الخطوات ِ بمسار غضْبتِنا ونهج طغاة ِ قلبا ًبلا نبض ٍ وآمالا ً بلا فجر ٍ وأقداما ً بلا طُُرُقات ِ شق السبيل الى مشارف خيبة ٍ وثوى هناك َ بأعظم ٍ غضِرات ِ إن الذين قضى لأجل حياتهم نحبا ً هم ُ من أول الأموات ِ ولقد تعالى نعشه في هضبة ٍ نجفا ً فدى لقداسة العتبات ِ نذرا ً لموطنه لسعفة نخله لأصيل دجلته ، لصبح فرات ِ واذا تهاوى في دُجنة لحْدِهِ فلقد تألق في دم الرايات ِ خاطبتُ ذاكرة العراق فلم أجدْ الأّ العليل بصفرة الحُجُُرات ِ أعضاؤه مشلولة ٌ وجفونه مسمولة ٌ ، وعليه لون ُ وفاة ِ قلت ُ النبيُّ محمد ٌ لمّا يزل أعتى وأصلب من يد النكبات ِ وعليُّ يبدأ رغم طعنة مارق ٍ والغادرين به ، من الطعنات ِ رأس الحسين يظل فوق رماحهم وجباهنا أعلى من المأساة ِ ويظل باقر مثل جرح عالق ٍ في ريشتي أو دمعة ٍ بدواتي وقرأت ُ عن غاندي العظيم مُحشِّدا ً جوعى الدُنى بمسيرة ٍ لحفاة ِ ويخلّد التاريخ نجما ً باهرا ً فهد العظيم أبا النضال العاتي الدرب أظلم وهو يهدي خطوتي ومتى فقِدْتُ فإنه مشكاتي كالمصحف الجبار فكرته ازدهت ْ للكادحين ومعْوِزين عراة ِ ورفاق جيفارا الأجلاء التي قاماتهم كبنادق الغابات ِ شنوا على الجدران بل قضبانها حربا ً بغير ِ هوادة ٍ وأناة ِ كلٌ مضى كيما يحرر موطنا ً عن نسغ أدران ٍ ونسل طغاة ِ ورأيت ُ مانديلا يكوّر نجمة ً علوية ً من دامس الظلمات ِ فالموت للمتهالكين على الدُنى وعلى حياة ٍ وهي محضُ رفات ِ لمقاولين يتاجرون بموطن ٍ ويراهنون عليه بالصفقات ِ إن الشهيد تبعثرت أشلاؤه قطعا ً من الأحزاب والجبهات ِ متناثرات ٍ تحت أرجل ِ شلّة ٍ وغباء أنفار ٍ وحقد فئآت ِ والشعب عن كبواته متناثر ٌ نهب الجراح وتحت ليل شتات ِ ياجبهة قطع الرفاق أكفها مرمية ً في ارذل الطرقات ِ خسِأتْ بنادقنا لقد غدرتْ بنا معقوفة معْوَجّة الفوهات ِ
شعب العراق وللحرائق خيمة اخرى ستُحرقُ قربَ ألف ِ فرات ِ شعب العراق وللحصار أعنة تترية بأسنة ٍ قذرات ِ قطعوا عليك الدرب لاقطْر ٌعلى شفة ٍ ، ولا استخذى يبيس لهاة ِ دارت عليك فصرت َفوق رماحهم رأسا ينير الكون بالنفحات ِ هي كربلاء ُ بلا حدود ٍ واصلَت ْ أحزانها زحفا ً لسبع جهات ِ هي كربلاء ُ دميعة ٌ ضيعتها في الحلم فالتصقت على وجناتي بل كربلا بالطهر قرآنية بالحب انجيلية وبشِعرها التوراتي شعب ٌعراقي السمات ودربه الأرجوان ، وكادحوه ولاتي شعب العراق وأنت أكرم آية ٍ قد أُنزلت ْ كروائع الآيات ِ ماالذنب أنك تحت قيد عداة ِ ودخان أوغاد ٍ ونار بغاة ِ؟ ماالذنب أن الشمس مازالت على كتف الظلام بئيسة الجمرات ِ؟ ماالذنب ان البدر محتشم ٌ ولا يقوى على الإشعاع بدر سبات ِ؟ الذنب أن الحزب طفل ٌ سادر ٌ في غيّه ويُسر في العثرات ِ والذنب أن لكل دير ٍ راهبا ً أدى صلاة الفجر في الحانات ِ والذنب أن فخامة ً وإمارة ً وإمامة ً ومحافلا ً بقضاة ِ كل ٌ يريد دمي وسلخ نواجذي وسقوط ذاكرتي وكسر قناتي أم ان عين الله في عليائها لم تصح ُ بعد لكي ترى عبراتي والله لاسِنة ولا نوم له فلمن يشيح الوجه عن مأساتي ألحكمة ٍ : الله نور ٌ ساطع ٌ وعباده في الأحقب ِ القذرات ِ ؟ وهل اصطفى الإرهاب نارا ً سُلّطتْ للفتك بالأحياء والأموات ِ ؟ سحقا لهذا الكون من ظلمات ِ ونقائنا المسكون بالشبُهات ِ أنا لن أُعاتب خالقا في خلقه له سره ُ ولدي ّ ديباجاتي فأنا بمكة َ قد نسيت ُ صلاتي وهمَت ْعلي ّ الدمع َ دوّاماتي لوحاتنا اختلطت على رسّامِها وجباهنا اعتاصتْ على النحات ِ وهنا الشهيد وقد تسامى صدقه ُ وهنا به يُعتاش بالصدقات ِ كذبوا عليه فكان محض ضحية ٍ لفجورهم ، بل صفقة لزناة ِ ويدجّلون على سواه بخطبة ٍ ويخاتلون الله بالصلوات ِ لا لن اساوم بالمبادئ تاجرا ً لا لن أُهادن أُمة الطبقات ِ ومنارة للفكر طاح بريقها لترابها افدي بريق حياتي ستظل ياوطني كمحراب الأسى صومي اليك وحجتي وصلاتي ومتى ستسقط في الوحول عمامة ٌ فلسوف اركلُ زيفَها بثباتي
**************
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |