|
شعر طفل أنت حين تستسلم للنعاس إلى المرحوم جدّي منال أحمد هذا ما قُدّر لك أن ترحلَ عنا إلى الأبد، لتتقوقعَ داخل شرنقةٍ معلّقةٍ بأعلى الشجرة، أو تُلقى في جُبٍّ عميق، كيوسف حين ألقوهُ إخوته.. فما أنت إلاّ صورةٌ وهميةٌ عُلّقتْ على الحائطِ لتؤرّقَ القلوب، فلتلاحقني عيناكَ أنّى ذهبت، ويمرَّ طيفُكَ كيما يوقظني من غفوةِ النسيان.. ومن جديدٍ أضيعُ أنا في أنا.. مثل ذاكرةٍ تتطايرُ في الهواء لطالما ناديتني كي أجلسَ جنبك، فنبتدئ بتكرارِ السؤالِ المعتاد الذي كان دائماً يحملُ نفس الجواب، من أنت أو من أنا؟ أنا الحبيبةُ أنا الرفيقةُ أنا التي أُحبّكَ.. أنا التي يقودني شوقي إليك فأرنو إلى مُحيّاكَ أو أُقبّلُ يديك. ........ ........ كطفلٍ أنت حين تستسلمُ للنعاس، مُمدّداً على السريرِ رأيتك.... ها هي ذي أنفاسُكَ تصّاعدُ إلى السماء وتتمرأى صورتك، لم تشأ أنت ذلك ولم نشأ نحن، وإنما الروحُ هي أمرٌ من عند ربي.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |