شعر

 

أبكيك ياوطني الحبيب

خلدون جاويد

khaldoun3@hotmail.com

" وطني حبيبي

هل أصابك من ضررْ  ؟ "

هل ظل يقطر بالجراحات القمرْ ؟

بغداد هل نامت

على ألم الجوى

بمرارة ٍ

وعلى شجىً وأسى ً أمَر ؟

والحلة الزهراء

قلبي عندها

قدّست ُ كعبيها

وقبّلت ُ الحجرْ

كوّرت ُ في بعقوبة ٍ دمعي على

النجمات

عالقة ًبأغصان الشجرْ

للناصرية لهفتي

وتشوّقي

للمهد للأفذاذ للفهد الأغرْ

والكوت والرايات

خفقٌ لامع ٌ

لارمحها استخذى

ولا السيف انكسرْ

لعمارة ٍ خضراء

قلبي طائرٌ

من حزنه غنى ولهفته انتحرْ

للبصرة الفيحاء

عيني أسبلتْ

دمعا غزيرا راح يهطل كالمطر

ارنو لديوانية ٍ

في ليلِها

سمرٌ

وللبدر المنوّر ِ في السحرْ

وأدور فوق منائر ٍ

في كربلا

مثل الحمام ِمسافر ٍ من دون برْ

وأُحب من نجف الجراح

ورملِها

غزَلاً نضيما باللآلئ والدرر

ومن الرمادي

كل سعفة نخلة ٍ

هي هودجُ العرس المطرّز بالفخَرْ

وجبال كردستان عاشت حرة ً

بكرامة

وبعزمها السفحُ ازدهرْ

والموصل الحدباء قلبٌ نابضٌ

بعراقه ،

أمل ٌ وبشرى للظفرْ

وطني العراق ترابُ كعبِكَ جبهتي

نبع ٌ بأعماقي ،

وبعثرني السفرْ !

أبكيك ياوطني الحبيب

ومهجتي

خوفا عليك تدقّ ناقوسَ الخطرْ

رخص التراب الشعب محترقٌ على

كلّ الدروب

فأين حلمي المنتظر ؟

شعب تكبل في عقود ٍمُرة ٍ

ومتى تحرر

راح يُرمى بالحجرْ

 أفديك انت عراقُ أبهى نخلة ٍ

وأبُ الحضارة

والمسلة والبشرْ

وطني حبيبي

لن تمسك وردة ٌ

مادام بي روح ٌ وفي عيني نظرْ

وطني العراق

لسوف يحيا شامخا

فوق الجراح ورغم أنفك ياقدر .

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com